اشتعلت المنافسة بين نواب الأحزاب وائتلاف «دعم مصر» تمهيداً لخوض مارثون الانتخابات على اللجان النوعية بالبرلمان، واختيار النواب الذين سيتم الدفع بهم على رئاسة تلك اللجان والوكيلين وأمين السر في كل واحدة سيحاول من خلالها كل تكتل سياسي أن يحصل علي نصيب الأسد؛ ليكون المتحكم في مقترحات القوانين والتشريعات التي تعرض تحت القبة، بالإضافة إلي بسط نفوذه بين النواب. ويبلغ عدد اللجان النوعية وفقا لما أقره المجلس خلال مناقشة لائحته الداخلية الجديدة 25 لجنة بدلاً من 19 لجنة في اللائحة القديمة وهى «لجنة الخطة والموازنة، لجنة الشئون الاقتصادية، لجنة العلاقات الخارجية، لجنة الشئون العربية، لجنة الشئون الإفريقية، لجنة الدفاع والأمن القومي، لجنة الاقتراحات والشكاوى، لجنة القوى العاملة، لجنة الصناعة، لجنة المشروعات المتوسطة الصغيرة ومتناهية الصغر، لجنة الطاقة والبيئة، لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي والثروة الحيوانية، لجنة التعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، لجنة الشئون الدينية والأوقاف، لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة والأشخاص ذوى الإعاقة، لجنة الثقافة والإعلام والآثار، لجنة السياحة والطيران المدني، لجنة الشئون الصحية، لجنة النقل والمواصلات، لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لجنة الإسكان والمرافق العامة والتعمير، لجنة الإدارة المحلية، لجنة الشباب والرياضة، لجنة حقوق الإنسان». رصدت «الوفد» استعدادات الأحزاب والائتلافات البرلمانية لخوض انتخابات اللجان النوعية، الذين أكدوا أن المعيار الوحيد لاختيار مرشحيهم هو الكفاءة لا غير. قال النائب محمد فؤاد، المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد، إنه تم عقد عدة اجتماعات بين الهيئة البرلمانية للحزب ومكتبه التنفيذى لمعرفة رغبات النواب حول الترشح للجان النوعية للبرلمان، لافتاً إلى أن الحزب يدرس اختياراته جيداً لتحديد أبرز كوادره البرلمانية التى ستخوض مارثون الانتخابات على اللجان النوعية. وأضاف فؤاد، أبرز مرشحين الحزب لانتخابات اللجان النوعية هم المستشار بهاء أبوشقة على مقعد رئاسة اللجنة القانونية والتشريعية، بجانب النائب طلعت السويدي الذي سيترشح لرئاسة اللجنة الاقتصادية، والنائب أحمد السجيني الذي سيترشح لرئاسة لجنة المحليات، كما سيدفع الحزب بالنائب هاني أباظة لتولي لجنة التعليم والنائب محمود عطية للتعليم. وأوضح المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد، أن التنسيق بين الأحزاب فى انتخابات اللجان سيكون فى أضيق الحدود من أجل التوافق فيما بينها على رئاسة شخص بارز يشهد له بالكفاءة للجنة معينة، مستبعداً سيطرة أحد الائتلافات على اللجان النوعية، مضيفا «فى الآخر كله بيصب فى صالح المجلس لاختيار الأصلح والأنسب فى رئاسة اللجان التى تعتبر هى جوهر قوة عمل البرلمان». وتابع نائب الوفد عن العمرانية، «المعركة قوية والجميع سيحاول السيطرة على اللجان لكن سيظل البقاء للكفاءة اللى هتفرض نفسها على الجميع». وقال الدكتور أيمن أبوالعلا عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، إنه تم عقد عدة اجتماعات مع الهيئة البرلمانية للحزب واستقرت على الأسماء التى سيتم الدفع بها فى انتخابات اللجان النوعية، لافتاً إلى أن معيار الوحيد للاختيار الكفاءة فقط. وأكد «أبوالعلا»، أن الحزب سينافس على أغلب اللجان النوعية ومن بين النواب الذين سيدفع بهم الحزب لخوض الانتخابات هشام الشعينى على رئاسة لجنة الزراعة، والدكتور أيمن أبوالعلا على رئاسة لجنة الصحة. وطارق رضوان على وكالة لجنة العلاقات الخارجية، ومصطفى سالم على لجنة الخطة والموازنة. وأضاف النائب أيمن أبوالعلا، أنه سيترشح لرئاسة لجنة الصحة، حيث يوجد هناك العديد من الملفات في هذا المجال تحتاج إلي إعادة هيكلة، وهو علي دراية بها بحكم عمله كطبيب، مشيراً إلي أن منظمة الصحة في مصر تحتاج إلى إعادة هيكلة سواء فيما يخص المستشفيات غير الآدمية والتي تنتشر في الأقاليم، أو نقص الأجهزة والمستلزمات الطبية، الذي يعاني منه معظم المستشفيات على مستوى الجمهورية. بدوره قال سيد نور، أمين الشئون البرلمانية فى حزب مستقبل وطن، إن حزبه جزء من ائتلاف دعم مصر ولا تزال هناك عدة مشاورات لاختيار مرشحين الائتلاف بانتخابات اللجان النوعية، لافتاً إلى أن الحزب اختار عدداً من نوابه للترشح على رئاسة عدد من اللجان ولكن لا يزال فى انتظار القرار الأخير للائتلاف. وأضاف نور، أن حزب مستقبل وطن سيدفع بالنائب عبده حسين على رئاسة لجنة الشباب والنائب عمرو محمد على على وكالتها، ومحمد سليم على لجنة الصحة، النائبة سحر صدقى على رئاسة لجنة الشئون العربية، الدكتور عصام القاضى لرئاسة لجنة الصحة والنائب محمود يحيى على رئاسة لجنة الشئون الأفريقية، بالإضافة إلى دعم الحزب لعدد من المستقلين لخوض الانتخابات على اللجان النوعية، ومن أبرزهم صلاح عيسى على رئاسة لجنة القوى العاملة. وأوضح أمين الشئون البرلمانية فى حزب مستقبل وطن، أن هناك عدداً من النواب المرشحين على رئاسة لجان بعينها لن يجدوا منافسة خلال الانتخابات بسبب توافق الجميع على كفاءاتهم، مضيفاً إلي أن هناك عدداً من اللجان محسومة لنواب بعينهم سواء خارج الائتلاف أو داخله وأبرزها لجنة الشئون الخارجية التى أعتقد انها ستذهب رئاستها للسفير محمد العرابى. واختتم نور، «أعتقد أن الائتلاف قادر على حسم كثير من اللجان لكن ستظل المنافسة موجودة والفوز للكفاءة وهو الأصلح للبرلمان». من جانبه يبدأ ائتلاف «دعم مصر» سلسلة اجتماعات له بدءاً من اليوم السبت وحتى نهاية الأسبوع استعدادًا للمعركة البرلمانية حول انتخابات اللجان النوعية للبرلمان. وكشفت مصادر مطلعة داخل الائتلاف أن الاجتماعات ستشمل جميع أعضائه، كما سيتم تقسيمها وفقا للتوزيع الجغرافى، إلى قطاعات «قطاعات القاهرة والجيزة، وشرق ووسط الدلتا، غرب الدلتا، قطاع الصعيد».
