دعا حزب الخضر النمساوي نائبًا في البرلمان إلى تقديم استقالته بعد أن شبه اللاجئين "بالإنسان البدائي الذي يطأ بقدميه حقوق المرأة". كان روبرت لوجار صرح خلال جلسة البرلمان النمساوي الأسبوع الماضي بأن معظم اللاجئين والمهاجرين الذين وصلوا إلى البلاد "غير متعلمين ومتعصبين دينيًا ويستحيل اندماجهم". وقال في بيان نشره بعد الجلسة: "الآن نحضر مثل هؤلاء البدائيين هنا الذين بفضل الله انقرضوا في بلادنا". ويرأس لوجار مجموعة تيم شتوناخ البرلمانية التي أسسها في 2012 فرانك شتوناخ وهو رجل أعمال نمساوي كندي ينتقد اليورو ويدعو إلى تبسيط النظام الضريبي وتقليص القطاع العام. وشكلت النمسا معبرًا بشكل أساسي إلى ألمانيا بالنسبة للاجئين والمهاجرين من الشرق الأوسط وإفريقيا ولكنها استوعبت عددًا مماثلًا من طالبي اللجوء بالنسبة لعدد سكانها الأقل بكثير. وأثارت النمسا غضب دول الاتحاد الأوروبي بوضعها حدًا أقصى لعدد طالبي اللجوء الذي تقبله وهي خطوة قالت بروكسل إنها غير قانونية. إلى ذلك، تبنت الحكومة الائتلافية خطابًا متشددًا بشأن المهاجرين مع حصول حزب الحرية اليميني المتطرف على معدلات تأييد تجاوزت 30 في المئة في استطلاعات رأي الناخبين، أي ما يزيد نحو عشر نقاط مئوية عن كل من أحزاب الوسط المشاركة في الائتلاف الحاكم.