تمكنت الأجهزة الأمنية بالقاهرة من كشف غموض واقعة العثور على جثة مسجل خطر مقتول ويرتدي ملابس حريمي داخل جوالين بمقابر منشأة ناصر. تعود تفاصيل الواقعة عندما ورد بلاغ لقسم شرطة منشأة ناصر، من "محمد. ح. م - 80 سنة، تُربي، ومقيم مقابر المجاورين دائرة القسم، بعثوره على 2 جوال بجانب مقبرة بداخلهما جثة لشخص. وبالانتقال والفحص؛ عُثِرَ على جثة محمد ع م ، وشهرته"حمودى جاد" 39 سنة، عاطل ( مسجل خطر) متنوع تحت رقم 10937 فئة " ج " منشأة ناصر، والسابق اتهامه في 20 قضية آخرهم رقم 19 لسنة 2012م تدابير منشأة ناصر "هروب من المراقبة" ويرتدى ملابسه كاملة، وبها إصابات عبارة عن "عدة جروح قطعية بالرأس، سحجات وكدمات متفرقة بالجسد"..وعثر بداخل الجوالين على بطانية و2 جلباب حريمي وحبل من البلاستيك جميعها ملوثة بالدماء. وانتقلت الأجهزة الفنية لموقع الجريمة، وبعمل التحريات؛ دلت أن وراء ارتكاب الواقعة "سيد أ ش - 34 سنة، والمحكوم عليه فى القضية رقم 9582 لسنة 2013م منشأة ناصر "تبديد" والمقضى فيها بالحبس سنتان. وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة؛ تمكن ضباط وحدة مباحث القسم وبصحبتهم القوة المرافقة من ضبطه. وبمواجهته؛ أقر بارتكاب الواقعة، واعترف باشتراكه مع المجني عليه في الاتجار بالمواد المخدرة، وأنه أثناء تواجدهما داخل إحدى المقابر حدثت مشادة كلامية بينهما بسبب خلاف على مبلغ 600 جنيه متحصلات نشاطهما الإجرامي، تعدى خلالها المجني عليه بالسب وصفعه على وجهه، الأمر الذى أثار حفيظته فأوهم المجني عليه بتوجهه لقضاء الحاجة، وقام بإطفاء الإنارة- مستغلا ضعف نظر المجني عليه- وغافله وتعدى على رأسه بماسورة حديدية من الخلف.. وحال مقاومته؛ عاجله بعدة ضربات على الرأس محدثا ما به من إصابات حتى تأكد من وفاته. واعترف الجاني، بأنه استولى على 2 هاتف محمول خاصين بالمجني عليه.. ثم قام ب"لفّ الجثة" في 2 جلباب حريمي؛ لإيقاف الدماء، وقام بتوثيق يديه وقدميه بسلك كهربائي ووضع الجثة داخل جوالين، ثم حمله بسيارة نصف نقل بيضاء اللون "قلاب" ملك والده، وتخلص منه بمكان العثور على الجثة. وتم بإرشاده ضبط الهاتفين المستولى عليهما، وكذا سيارة نصف نقل قلاب ماركة مازدا بدون لوحات معدنية، المستخدمة فى نقل الجثة، والأداة المستخدمة في ارتكاب الواقعة. وتحرر عن ذلك ملحقا للمحضر الأصلي، وتولت النيابة العامة التحقيق. وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة صديقه لخلافهم على تجارة.