دافعت السعودية اليوم الخميس عن خطتها لتمويل مركز للحوار بين الأديان في العاصمة النمساوية فيينا قائلة إن ديانات أخرى بينها اليهودية ستكون ممثلة فيه وسيكون بعيدا عن التدخل السياسي. ويقول منتقدون للمركز إن السعودية تتبنى تفسيرا متشددا للإسلام وهو ما يجعلها غير مناسبة لتشجيع الحوار الديني. وستشارك النمسا وأسبانيا كذلك في تمويل "مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الاديان والثقافات" لكن السعودية قالت انها مستعدة لتحمل نصيب الاسد من التمويل اذا اقتضى الامر. وقال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في مؤتمر صحفي في فيينا اليوم الخميس إن مساهمة السعودية في بناء المركز هي لتوفير الأموال اللازمة ليكون المركز مستقلا عن أي نوع من التدخل السياسي. وسئل الفيصل عما إذا كان المركز سيساعد في تشجيع الحريات الدينية في السعودية فقال ان المركز أنشئ تحديدا من أجل هذه القضايا التي كانت تشكل جوهر الخلافات بين أتباع الديانات وقال إن المملكة تأمل أن تكون للمركز الريادة في هذا الاتجاه. وردا على انتقادات وجهها صحفي يعمل في صحيفة يهودية بسبب عدم وجود معابد يهودية في المملكة قال الفيصل إنه لا حاجة لهذه المعابد لانه لا يوجد يهود في المملكة. لكنه قال فيما بعد أن الديانة اليهودية ستكون ممثلة بشكل عادل في مركز فيينا. ولم يتحدد موعد لافتتاح المركز. ورحب الكردينال جان لوي توران رئيس ادارة حوار الاديان بالفاتيكان بالخطة لكنه قال انه يتعين على السعودية معالجة القيود التي تفرضها على الحرية الدينية. وقال لوكالة الأنباء الكاثوليكية النمساوية الرسمية في مقابلة "هناك مشكلات قائمة ويجب حلها.. لسنا سذجا" وأكد ضرورة عدم الخلط بين الدين والسياسة في مركز فيينا. وقال ان الفاتيكان ربما يطلب الحصول وضع مراقب في المركز.