أكد خبراء ل"بوابة الوفد" أن اعتذار إسرائيل خبيث ومتأخر، ورد جميل لمصر لتوسطها في الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المسجون لدى حركة حماس، موضحين أن الاعتذار وراءه أبعاد استراتيجية للتفرغ للتصعيد التركي والحرب المقبلة على إيران. حيث أكد الخبيرالعسكرى اللواء محمد علي بلال المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن الاعتذار قدمه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك وليست الحكومة، مشددا أنه وجب على الحكومة الإسرائيلية كلها تقديم اعتذار رسمي لمصر عقب الحدث فورا. وأضاف بلال ل"بوابة الوفد " أن اعتذار الحكومة كلها قد ينتج مشاكل دبلوماسية واقتصادية مع الجانب التركي لأنها لم تعتذر له، وتابع قائلا " اعتذار باراك يعتبر رد الجميل لمصر لقدرتها على الوساطة لدى حماس للإفراج عن الجندى الإسرائيلي شاليط ". وأوضح المحلل الاستراتيجي طلعت رميح أن الاعتذار جاء متزامنا مع صفقة تبادل الأسرى، ومع الاتهام الأمريكي لإيران بمحاولة اغتيال السفير السعودى لدى واشنطن، مشيرا إلى أن إسرائيل تحاول تغيير استراتيجيتها الحالية بالتهدئة مع الدول العربية المحيطة بها وخاصة مصر لتتفرغ لمواجهة التصعيد التركي وبداية حملة واسعة على إيران مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا. وأضاف رميح أن الاعتذار جاء متأخرا بعد هدوء الضغط الشعبى المصري، مؤكدا أن الاعتذار سيخلق انفجارا لدى الشارع المصري للضغط من أجل الإفراج عن الأسرى المصريين بإسرائيل وسيعيد إليهم ذكرى الشهداء على الحدود، ووصف الاعتذار بالخبيث؛ لأنه جاء بعض الفوضى في أحداث ماسبيرو والاعتداء على القوات المسلحة بمخطط مسبق من إسرائيل. ورأى رميح أن أحداث ماسبيرو لعبت فيه القوى الصهيونية العامل الأساسي مع التزامن في بدء مصر بناء نظامها السياسي، وبعد محاولة إسرائيل الضغط على الولاياتالمتحدةالأمريكية للضغط على مصر للإفراج على الجاسوس الصهيوني إيلان .