واصلت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية جهودها لكشف غموض مقتل الباحث الايطالى جوليو ريجينى، قال مصدر أمنى إن الأجهزة الأمنية حددت هوية الشاب الايطالى الذى التقى به القتيل امام القنصلية الايطالية بمنطقة وسط البلد قبل اختفائه ب24 ساعة ووقعت بينهما مشادة كلامية تحولت الى مشاجرة تدخل على إثرها بعض المارة، وطلبت الأجهزة الأمنية من سلطات مطار القاهرة تحديد عما اذا كان ذلك الشخص قد سافر من عدمه خلال الفترة الماضية وفحص بيانات الوصول والسفر بمطار القاهرة لتحديد علاقته بالشاب الايطالى. وأشار المصدر إلي أن أجهزة الأمن المصرية طلبت من الجانب الإيطالى فحص واستجواب عدد من أصدقاء «روجيني» حول تفاصيل الساعات الاخيرة له وعلاقاتهم معه وسماع أقوال صديقه المقرب «فرانسيسكوا» الذى سافر فى وقت معاصر للجريمة دون سابق إنذار وعدم عودته الى القاهرة لاستكمال دراسته مرة أخرى وشقته التى استاجرها مع بعض الاصدقاء. وأضاف المصدر الامنى ان شركات الاتصالات الثلاث قدمت تقريرًا الى جهات التحقيق بتحديد عدد من المكالمات التى تلقاها «فرانسيسكوا» وآخرين قبل سفرهم. وأشارت المصادر الامنية إلى انه تمت مراجعة كافة المكالمات والايميلات التى أجراها «ريجينى» وأرسلها الى المشرف على رسالة الدكتوراه الخاصة به فى ايطاليا، وكشفت ارساله عشرات التقارير عن العمال المصريين، كما تم العثور على أرشيف كبير بأسماء وأرقام تليفونات وايميلات عدد كبير من الناشطين العماليين بمختلف النقابات بالقاهرة، تم ذلك خلال جلسة عمل بين الفريق الامنى المصرى والايطالى للتأكد من مسار التحركات الغريبة للمجنى عليه وبعض أصدقائه. وكان الفريق الامنى المصرى والايطالى قد اجتمعا أمس بأحد المراكز الشرطية بالقاهرة لوضع التقرير النهائى والمعلومات أمام خبراء الامن الايطاليين الذين سيصلون الى القاهرة ظهر اليوم، لاستكمال التحقيقات فى إطار التعاون الأمنى الشامل بين الفريقين ووضع نهاية لحل لغز اختفاء ومقتل الايطالى جليو ريجينى.