تم تحرير السفينة الايطالية مونتيكريستو التي خطفها قراصنة قبالة سواحل الصومال فجر أمس الاثنين، في عملية للحلف الاطلسي نفذها عناصر البحرية الامريكية والبريطانية اليوم الثلاثاء، على ما اعلنت مصادر رسمية. وبحسب وزارة الخارجية الايطالية، فإن سفينتين حربيتين، واحدة امريكية والاخرى بريطانية، شاركتا في العملية التي سمحت بتحرير السفينة وأسر احد عشر قرصانا. وجاء في بيان للوزارة انها "تبلغت بارتياح كبير انه بفضل التدخل المشترك للسفينتين التابعتين للبحرية الامريكية والبريطانية فقد استسلم القراصنة الاحد عشر الذين خطفوا السفينة الايطالية مونتيكريستو وتم اعتقالهم". واوضح متحدث باسم الحلف الاطلسي من بريطانيا انها عملية جرت في اطار برنامج "اوشن فيلد" لمكافحة القرصنة في القرن الافريقي. واوضح البيان الايطالي ان "افراد الطاقم الذين لجأوا امس الى القسم المدرع للسفينة، باتوا أحرارا وفي صحة جيدة". من جهة اخرى اعلن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ان ايطاليا لم توافق على التدخل إلا بعدما حصلت على "الضمانة المطلقة" بأن العملية لا تتضمن مخاطر على حياة افراد الطاقم. واعلن وزير الدفاع الايطالي اينازيو لا روسا للصحفيين ان "مروحية بريطانية حلقت فوق السفينة ورصدت على جسرها قراصنة استسلموا على الفور. وكان بعضهم قد رمى اسلحته في البحر الامر الذي عزز موقفنا" في قرار تنفيذ التدخل. واضاف الوزير: "سيتم تسليم القراصنة الى السلطات القضائية". وجاء في بيان "بسبب وجود هاتين السفينتين الحربيتين، فإن القراصنة الاحد عشر الذين كانوا على متن السفينة المخطوفة استسلموا من دون اللجوء الى القوة". وصعد قائد سفينة رويال نيفي الى متنها وتم اعتقال القراصنة. وسفينة الشحن الايطالية مع 23 من افراد طاقمها خطفت أمس الاثنين على بعد 620 كم شرق السواحل الصومالية على الرغم من وجود فريق حراسة من اربعة إيطاليين مكلفين الامن تم تجريدهم من اسلحتهم. وحصل التدخل العسكري بعد بضع ساعات على توقيع روما اتفاقا بين وزارة الدفاع واتحاد احواض السفن (كونفيتارما) ينص على "إمكان صعود عسكريين الى متن السفن التجارية الايطالية لحمايتها". وكانت ايطاليا قد اعلنت في يوليو انها باتت تسمح بوجود رجال مسلحين وعسكريين أو حراس خاصين على متن السفن التجارية لحمايتها من هجمات القراصنة. لكن تنفيذ القانون لا يزال ينقصه إبرام بروتوكولات وإصدار مراسيم تطبيقية. والوثيقة التي وقعت ظهر اليوم الثلاثاء تنص على عشر فرق تضم كل منها ستة عسكريين بإمكانهم الصعود الى متن السفن التي تبحر في المناطق الخطرة. ولا تزال سفينتان إيطاليتان خطفتا منذ بداية العام بين ايدي قراصنة هما سفينة الشحن روزاريو داماتو منذ 21 ابريل مع 21 من افراد الطاقم - 15 فيليبينيا وستة ايطاليين - وناقلة النفط سافينا كايلين منذ 8 من فبراير مع 22 من افراد الطاقم هم 17 هنديا وخمسة ايطاليين.