أرض المطار ونادى دجلة منذ 1 ساعة 33 دقيقة بعد قيام الثورة بأسابيع كتبت عن قطعة أرض بمساحة ثمانين فدان، بالمتر المربع حوالى ثلاثمائة وستة وثلاثين ألف متر مربع، تقع بمنطقة شيراتون هليوبوليس، وبالتحديد علي الطريق الدائري مباشرة، وهي الأرض الكائنة بجوار بنزينة وطنية، يبلغ سعر المتر بها بحد أدنى حوالى عشرة آلاف جنيه، يعنى أن اجمالى سعرها حوالى 3 مليارات و360 مليون جنيه، هذه القطعة ترجع ملكيتها إلى وزارة الطيران، هذه المساحة تم تأجيرها بالأمر المباشر(يعنى بدون مناقصة) لشركة وادى دجلة، وذلك لإقامة ناد رياضى، عقد الانتفاع يسمح لمالك نادى وادى دجلة ببناء مطاعم ومولات ومحلات على سور النادى وتأجيرها، وزارة الطيران قامت بتأجير المتر بجنيه واحد لاغير، ومالك النادى فتح باب العضوية لفرع هليوبوليس باشتراك 58 ألف جنيه، يمكن تقسيطها حتى خمس سنوات، المقدم 6 آلاف و850 جنيهًا، وقسط شهرى يتبع بنك مصر حوالى 1190 جنيهًا، فى خمس سنوات يحصل البنك حوالى 17 ألف جنيه فوائد تقسيط، وهو ما يعنى وصول الاشتراك 80 ألف جنيه، مساحة الأرض تستوعب حوالى 60 ألف أسرة، وهو ما يعنى أن النادى سيجمع قبل افتتاحه عدة مليارات من الجنيهات، ناهيك عن تأجيره المحلات والمطاعم بالمتر، بحسبة بسيطة ما سيدخل خزينة النادى سنويا من اشتراكات الأعضاء وايجار المحلات سيصل عدة ملايين قد تفوق المليار جنيه، بعد نشر المقال ومطالبة المجلس العسكرى بالتحقيق واعادة قطعة الأرض اتصل بى أحد اعضاء مجلس إدارة شركة وادى دجلة، وأكد أن مدة العقد 30 سنة وليس 59 سنة، وأن شركتهم حصلت على موافقة من رئيس الوزراء شخصيا، فى مقال تال سألت الحكومة والمهتمين بالرياضة: هل يجوز إقامة ناد رياضى على قطعة أرض مستأجرة لفترة محدودة؟، وهل أخطر مالك النادى المشتركين أن عضويتهم بهذا الفرع ستكون لفترة محدودة؟، هل أبلغهم أن مدة الاشتراك 30 سنة فقط؟، وانتظرنا رد حسن صقر المسئول عن الرياضة، لكن بعد أيام أرسل طيار محمد فتح الله رفعت رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة للطيران المدنى، ردا قصيرا وغامضا وربما مبهما لم أفهم منه شيئا، ولا أظن أن القراء فهموا ماذا يريد؟، وما الذى يعنى؟، وما هى تفاصيل العقد؟، ولا ما هى قطعة الأرض التى يتحدث عنها؟، وربما هو قصد ذلك عندما كتب الرد، الطيار طار بنا فوق الواقع وتكلم بشكل عام، أشار إلى شركة لم يقل لنا ما اسمها، ولا لمن تخضع أو من يمتلكها؟، وعرض لنسبة أرباح، وترخيص مدنى للمشروع الاستثمارى، وفى نهاية الرد يذكر الطيار أن الطيران المدنى سيحصل على نسبة أرباح 20%، وبناء على الترخيص تعود ملكية الأرض بمبانيها بعد انتهاء فترة الانتفاع إلى الطيران المدنى، الطيار لم يقل لنا بعد كم سنة؟، كما أنه لم يجب عن سؤال فى غاية الاهمية: هل بعد 30 أو 59 سنة سيعيد النادى الأرض للطيران؟، وإذا وافق مالك النادى هل سيوافق الأعضاء؟، الأخ الطيار محمد فتح الله، هو والأخ إبراهيم مناع، أو الأخ أحمد شفيق الذى حرر فى عهده عقد الانتفاع بجنيه واحد فى السنة، والأخ اللواء الوزير الحالى، مطالبون أن ينشروا للرأى العام تفاصيل هذه الصفقة، لماذا بالأمر المباشر؟، ولماذا بجنيه واحد فى العام؟، وعلى المسئولين عن الرياضة فى مصر(حسن صقر) أن يوضحوا لنا: هل يجوز فتح باب عضوية لناد اقيم على أرض حق انتفاع؟، هل يجوز تحصيل اشتراكات دون ابلاغ المشتركين أن فترة الاشتراك 30 سنة فقط؟، ونأمل أن يقرأ وزير الطيران الحالى ملف هذه القضية ويفتينا بموقفه منها؟، هل هو تأجير الأرض بجنيه واحد لاغير للمتر؟، وإذا كان موافقا أطلبه بتحرير عقد لى بألف متر فقط لمدة خمسين سنة فى أى قطعة قريبة من صلاح سالم أو تطل على مساكن شيراتون، ولا مانع لدى إن كانت تطل على صالة ثلاثة فى المطار الجديد، ونأمل كذلك أن يوضح لنا النائب العام ماذا فعل فى هذه القضية؟، ولماذا لم تجر التحقيقات حولها؟.