قال مصدر أمني إن ضابطا في سلاح الجو اليمني قتل في هجوم بسيارة مفخخة في جنوب اليمن اليوم الثلاثاء في أحدث هجوم ضمن سلسلة هجمات مشابهة خلال الازمة المستمرة منذ تسعة أشهر بسبب تمسك الرئيس علي عبد الله صالح بالحكم. وأضاف المصدر الامني ان شخصين كانا في السيارة نجيا من الهجوم. وذكر شهود ان النار اشتعلت في سيارة العقيد ركن طيار امين الشامي عقب انفجار سيارة ملغومة فيما يبدو بعد ان غادر قاعدة جوية في محافظة لحج. وقال مصدر امني آخر: إن الشرطة عثرت أيضا على مصنع للمتفجرات في مدينة عدن بجنوب البلاد وألقت القبض على شخص. وأضاف: "مازلنا نبحث عن عدد من المشتبه بهم منهم سعودي، هذه هي المجموعة التي فجرت مركز شرطة القلوع يوم السبت وحاولت اغتيال وزير الدفاع في عدن الشهر الماضي". وقالت الشرطة: إنه تم تفجير عبوة ناسفة بدائية امام مركز للشرطة في منطقة القلوع بعدن مما أسفر عن تحطم نوافذ واشتعال النار في سيارة قريبة. وقتل أحد الجنود الذين كانوا يحرسون المركز. وأصيب خمسة آخرون إلى جانب ضابطي شرطة. وتقع عدن إلى الشرق من مضيق باب المندب الاستراتيجي الذي يمر به نحو ثلاثة ملايين برميل من النفط يوميا وهي تتخذ إجراءات أمنية مشددة منذ شهور. وغرقت محافظة أبين المجاورة في الفوضى منذ أن سيطر متشددون يشتبه في علاقتهم بتنظيم القاعدة على مدن في المنطقة الساحلية قبل عدة أشهر. وقد فر عشرات الآلاف من اللاجئين في عدن والمحافظات المجاورة هربا من إراقة الدماء وسعى الجيش اليمني جاهدا لاستعادة الاراضي التي سيطر عليها المتشددون. ومن المشتبه بهم أيضا في هجوم السبت مسلحون انفصاليون. وهناك حركة انفصالية مستمرة منذ فترة طويلة في جنوب اليمن. ويتمسك صالح الذي يتولى الرئاسة منذ 33 عاما بموقفه بينما تسعى المعارضة والحزب الحاكم إلى وضع صيغة اتفاق لنقل السلطة.