رأت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن أعمال العنف والاشتباكات المتزايدة فى مصر مؤخرا "تعمق الانقسامات فى مصر الجديدة"، الأمر الذى يهدد بحدوث زيادة فى توتر العلاقات المتبججة بين الجيش العسكرى الحاكم للبلاد وبين المتظاهرين. وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات بين النشطاء السياسيين وبين الجيش "منهكة" و"بالية" قبل إجراء الانتخابات البرلمانية المقررة الشهر المقبل. ولفتت الصحيفة إلى أن الكنيسة القبطية بمصر تنتقد الجيش العسكرى الحاكم للبلاد انتقادا لاذعا جراء سماحه للقوات شن هجمات واعتداءات متكررة على المسيحيين مؤخرا، وأن هجمات أمس الأول كانت أسوأ أعمال العنف الطائفية فى مصر منذ بدء الانتفاضة التى أطاحت بالرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك. وقالت الصحيفة إن المشهد الفوضوى لمظاهرات أمس الأول التى اندلعت فيها الاشتباكات عنيفة برغم أنها كانت قد بدأت سلمية، تشبه الأيام الأولى للانتفاضة المصرية، حيث سحقت سيارة مدرعة مجموعة من المتظاهرين فى حين أن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع وأطلقت الرصاص الحى على المتظاهرين. ويبدو وكأن السلطات قد دفعت ببلطجية يرتدون الملابس المدنية داخل صفوف المتظاهرين لإثارة الشغب بتشجيع من القوات الأمنية، على حد قول الصحيفة. ووصفت الصحيفة قائلة بأن المشاهد فى مصر "فى تناقض صارخ"، وذلك من خلال مقارنة الأحداث الأخيرة مع الأحداث التى عقبت الإطاحة بنظام مبارك عندما هتف المتظاهرون للجنود وللقادة العسكريين الذين ظهروا فى ميدان التحرير آنذاك. وتقول جماعات حقوق الإنسان إن الجيش لم يستخدم التعذيب بشكل روتينى لانتزاع الاعترافات من المحتجين، ولكن يُشتبه فى أنهم يسعون إلى زعزعة الاستقرار فى مصر، مشيرين إلى تصريح رئيس الوزراء المصرى عصام شرف تعقيبا على أحداث العنف أمس الأول قائلا بأنها "مؤامرة قذرة" من قبل تدخل أجنبى.