اتهم الروائى جمال الغيطانى قناة النيل للاخبار بأنها لعبت دورا خطيرا فى التحريض علي احداث الاشتباكات بين المتظاهرين الاقباط وقوات الجيش امام ماسبيرو مساء امس. وأشار الغيطاني فى حواره لفضائية "اون تى فى" لبرنامج مانشت مع الإعلامي جابر القرموطي أن التغطية الاعلامية للقناة الرسمية للاخبار بالدولة اتسمت بغياب تام للحقيقة، مؤكدا أن بعض مذيعيها حرضوا مباشرة علي نزول الشعب الي الشارع للدفاع عن الجيش ،من خلال نشرهم لاخبار تؤكد اعتداءات من متظاهرين اقباط علي افراد الجيش. وأضاف ان التليفزيون لم يكتف بالتغطية السلبية والتحريضية للأحداث، ولكن عمل علي نشر اعداد القتلي من الجيش فقط دون الاهتمام او القاء الضوء علي قتلي المتظاهرين الاقباط وبالتالي تعمدوا التعتيم عنهم ؛كمسايرة لتغطيتهم التحريضية. وطالب الغيطاني الحكومة المصرية بضرورة محاسبة وزير الاعلام علي التغطية التحريضية التي حدثت أمس، بالاضافة الي نقص للمعلومات، مؤكدا أن الفضائيات العربية استطاعت الحصول علي معلومات حول الاحداث وامداد مشاهديها بها عكس التليفزيون الرسمي للدولة الذي امتاز بغياب كامل للمعلومات. وفي نفس السياق، انتقد د.علاء نصيراستاذ الاعلام بجامعة الازهر ومدير العلاقات العامة والاعلان فى المجلس الاعلي لوزارة الثقافة فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" انتقادات الروائي جمال الغيطاني وغيره من السياسيين والاعلاميين الذين وجههوا انتقادات شديدة لتغطية التليفزيون للاحداث. وأكد ان التليفزيون اتبع نهجا محايدا فى اطار تغطيته للاحداث، مشيرا الى أن القنوات العربية نقلت احتراق الدبابات وضرب ضباط الجيش، ولكن التليفزيون لم يذع تلك اللحظات حتي ساعة متأخرة من الليل حفاظا علي هيبة الجيش المصري وضباطه، وبالتالي لم يستخدم سياسة الدفاع عن الجيش نهائيا بل سلط الضوء علي اصابات المتظاهرين الاقباط .