تعادل ميلان خارج ملعبه أمام إمبولي بهدفين لكل فريق بعد أن كان الروسونيري متأخرًا في النتيجة قبل العودة وتحقيق التعادل في النهاية. وشهدت المباراة العديد من الأخطاء الفنية من المدرب فيليبو إنزاجي والتي ترجع إلى نقص الخبرة في بعضها أو الاختيارات الخاطئة في الأخرى، بجانب الخوف غير المبرر من الخصم 1-الدفاع: شهدت المباراة ثنائيًا دفاعيًا من ميلان مكونًا من بونيرا وزاباتا، وهو الثنائي الرابع الذي يشارك هذا الموسم مع الفريق في أربع مباريات، وهو ما ساهم في ظهور دفاع ميلان سهل الاختراق بسبب نقص أو عدم وجود تفاهم بين المدافعين. بجانب ذلك فإن الكثير من علامات الاستفهام تثار حول مشاركة بونيرا كأساسي بسبب أخطائه المتكررة في كل مشاركة وتسبب بالأمس في هدفي إمبولي بجانب بعض الأخطاء الأخرى التي كادت تكلف ميلان خسارة كبيرة. 2-ثلاثي خط الوسط: بدأ ميلان المباراة بثلاثة لاعبين في خط الوسط "مونتاري، دي يونج وفان خينكل" ويتميز الثلاثي بالنزعة الدفاعية وهو ما يثير علامات استفهام حول دفع إنزاجي بخط وسط دفاعي كهذا في مباراة أمام خصم يعتبر سهلا ولا يحتاج إلى كل هذا الحظر الدفاعي الكبير. وظل ميلان متراجعا بلا خطورة على مرمى إمبولي بل ومتأخرا في النتيجة حتى إصابة فان خينكل التي جاءت لتنقذ الفريق وتجبر المدرب على الدفع بلاعب صاحب نزعة هجومية هو الجناح بونافينتورا الذي أعاد ميلان هجوميا إلى المباراة. 3-الاعتماد على مينيز للتحول من الدفاع إلى الهجوم: ظل ميلان طوال المباريات الثلاث السابقة يعتمد على مينيز في نقل الهجمة فهو من يعود إلى الخلف لاستلام الكرة ويتقدم بها نحو المرمى وهو من يحرز الأهداف أيضا. وتغير الوضع في مباراة اليوم بنقل مينيز إلى مركز الجناح والاعتماد على توريس كمهاجم وهو ما أراح كاهل مينيز قليلا ورفع عنه مهمة إحراز الأهداف كمهمة أساسية ولكنه ظل مكلفا بالعودة ونقل الكرة من خط الوسط إلى الهجوم. ولكن الإرهاق والتعب عندما يصيب اللاعب وعندما ينجح مدافع في إحكام السيطرة على مينيز فإن ميلان يغيب هجوميا كما حدث أمام يوفنتوس ثم في النصف الأول من مباراة إمبولي فإن هجوم ميلان يصبح خارج الخدمة والسبب ليس في مينيز بل في غياب الدعم الهجومي من خط وسط الفريق وافتقاد لاعبي الوسط للقدرة على نقل الكرة إلى لاعبي الهجوم. 4-هوندا: يظل الاعتماد على هوندا كجناح أيمن سؤال محير للجميع خصوصا أن اللاعب يمتلك مهارات وإمكانيات كبيرة للعمل خلف المهاجمين في منتصف الملعب. وانتظر الجميع ظهور هوندا في مباراة الأمس في خط الوسط ولكن إنزاجي فضل الدفع به كجناح مرة أخرى فلم يكن مؤثرا معظم أوقات المباراة في أداء ميلان. وجاءت خطورة هوندا الحقيقية والهدف الذي أحرزه عندما تحرك اللاعب إلى داخل الملعب ليكون مواجها للمرمى وهو المكان الذي يفضل هوندا اللعب فيه. وسيكون على إنزاجي التفكير في أخذ خطوة إشراك هوندا خلف المهاجمين بدلا من أحد لاعبي خط الوسط وتحويل الطريقة إلى 4-2-1-3 في المباريات المقبلة خصوصا السهلة منها لما سيعطيه اللاعب من بعد هجومي مفقود من خط الوسط في الأربع مباريات السابقة. وسيحل هوندا في حال إشراكه في هذا المركز مشكلة عدم وجود رابط بين وسط هجوم ميلان وسيكون اللاعب هو كلمة السر في نقل الهجمات وإيصالها إلى المهاجمين لقدرته على صناعة اللعب بجانب تميزه في إحراز الأهداف من التسديدات البعيدة مما سيعطي بعدا هجوميا مفقودا لوسط ميلان. اشترك وخليك في الملعب لمتابعة أخبار الدوريات