اعلنت مصادر دبلوماسية أن ممثلي اللجنة الرباعية الدولية سيعقدون اجتماعاً في بروكسل غداً، في مسعى لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر دبلوماسي في اللجنة الرباعية قوله إنه لا يتوقع أن يسفر هذا اللقاء عن حدوث انطلاقة نحو استئناف المفاوضات. ودعت اللجة الدولية المؤلفة من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة وروسيا، إسرائيل والفلسطينيين إلى استئناف محادثات السلام في غضون شهر وحددت نهاية عام 2012 كموعد نهائي لإتمامها. وأكدت في بيان أصدرته في 23 سبتمبر الماضي ضرورة استئناف المحادثات وكررت نداءها العاجل للطرفين للتغلب على العقبات الراهنة واستئناف محادثات ثنائية مباشرة من دون تأخير أو شروط مسبقة. ويوم الأحد الماضي، أعلنت إسرائيل أنها تؤيد دعوة اللجنة الدولية الرباعية لإجراء محادثات مباشرة مع الفلسطينيين على أن تستأنف في غضون شهر واحد. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إن إسرائيل ترحب بدعوة اللجنة الرباعية للمفاوضات المباشرة بين الطرفين دون شروط مسبقة. غير أن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قال ردا على دعوة إسرائيل: «إذا كانت إسرائيل تقبل عرض الرباعية فهو يعني أن تتوقف عن جميع النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي والموافقة على اتفاق يقوم على أساس حدود عام 1967». وعلي جانب آخر ، اجتمعت لجنة الخبراء في مجلس الأمن الدولي للمرة الأولى لدراسة الطلب الفلسطيني للحصول على عضوية الكاملة في الأممالمتحدة. واعلن دبلوماسيون غربيون إن خبراء من الدول الاعضاء في مجلس الأمن، وعددها 15 دولة، عقدوا اجتماعا مغلقا لبحث كيفية التعامل مع الطلب الفلسطيني، ومن المقرر أن تجتمع لجنة الخبراء مرة أخرى الأسبوع المقبل لمتابعة الملف. ومن المتوقع أن تقوم اللجنة بعد دراسة الطلب برفع توصياتها إلى المجلس ولكن لم يحدد موعد نهائي بهذا الشأن. وأوضح الدبلوماسيون أن اللجنة سترفع تقريرا إلى أعضاء المجلس في الثامن عشر من أكتوبر حول الملف الفلسطيني. وأشاروا إلى أنه ليس من حق أي عضو في اللجنة اللجوء إلى حق النقض «الفيتو» لأن قرار اللجنة بشأن عضوية الفلسطينيين سيتخذ بناء على تصويت الأغلبية فيها. ومن ثم يقوم مجلس الأمن بدراسة التقرير والبت فيها وفي حال الموافقة على الطلب الفلسطيني سيتم تحويل الملف إلى أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة وعددها 193 دولة. يذكر أن الولاياتالمتحدة قد تعهدت في وقت سابق باستخدام حق النقض ضد أي محاولة يقوم بها الفلسطينيون لإعلان دولتهم.