قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن فصائل مسلحة قطعت طريق الإمدادات الوحيد للقوات الحكومية في حلب، والذي يربط بين مناطق سيطرتها بالمحافظة وباقي المحافظات السورية. وقال المرصد: "إن مقاتلين من الحزب الإسلامي التركستاني وتنظيم جند الأقصى، ومقاتلين من القوقاز، تمكنوا بعد منتصف ليل الأحد، من قطع طريق خناصر حلب، بعد سيطرتهم على جزء من قرية رسم النفل الواقعة على الطريق، إثر هجوم مفاجئ شنوه من غرب خناصر"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس. وتقع طريق خناصر حلب في ريف حلب الجنوبي الشرقي، وهي الطريق الوحيدة التي يمكن للقوات الحكومية المتواجدة في غرب مدينة حلب ومناطق محيطة بها، سلوكها للوصول من وسط البلاد إلى حلب. وتعد هذه الطريق "طريق الإمداد الوحيد لقوات النظام والمدنيين إلى محافظة حلب. ويأتي هذا التطور في وقت لا تزال قوات النظام تحاصر بشكل شبه كامل الأحياء الشرقية من المدينة الخاضعة لسيطرة مسلحي المعارضة، بعد تقدمه خلال الأسابيع الأخيرة في ريف المدينة الشمالي. على صعيد آخر، شدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ورئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تورنبول، في اتصال هاتفي مشترك، على "الحاجة الطارئة لوقف إطلاق النار لإغاثة سكان حلب". جاء ذلك في الوقت الذي دانت فيه روسيا "للهجمات الإرهابية الأخيرة في سوريا"، معتبرة أنها تهدف "لإفساد جهود السلام". وكانت عدة تفجيرات قد وقعت جنوبي دمشق، الأحد، وأسفرت عن مقتل 87 شخصا على الأقل، بينما قتل 59 شخصا آخرين في حمص بتفجير سيارتين ملغومتين، وفق ما ذكر المرصد.