كشف السقوط الجديد في فخ التعادل لفريق الأهلي لكرة القدم أمام غزل المحلة بهدف لكل فريق في لقائهما الخميس الماضي في الدوري عن حجم وحقيقة الصدام بين عبدالعزيز عبدالشافي، المدير الفني لفريق الأهلي لكرة القدم، واللاعبين وقد بدأ عقب مباراة الفريق السابقة أمام طلائع الجيش وانتهت أيضا بالتعادل السلبي بدون أهداف، هاجم في أعقابه المدير الفني اللاعبين داخل غرفة خلع الملابس، وخلال المران الاول استعدادً للمحلة، وتكرر الأمر مرة أخرى عقب السقوط الثاني أمام المحلة وكرر زيزو هجومه على اللاعبين بين شوطيها وفي أعقابها وتقرر فرض عقوبات مالية مشددة على الجميع. وشهدت الساعات القليلة الماضية ثورة غضب داخل الفريق، وجه اللاعبون اتهامات صريحة للجهاز الفني وحملوا خلالها المدير الفني مسئولية التراجع في الأداء، مؤكدين أن زيزو يعتمد على مجموعة معينة من اللاعبين دون النظر لانخفاض مستوى بعضهم، إضافة إلى عدم قدرته على إجراء تعديلات خلال المباريات يتمكن من خلالها علاج الأخطاء وتعديل أوضاع الفريق في ظل طريقة واداء الفرق المنافسة، وطالب اللاعبون مجلس إدارة النادي بحضور التدريبات لاكتشاف مدى ضعفها الفني وتألق عدد من اللاعبين خلالها ومع ذلك هم خارج حسابات المدير الفني. ويبدو أن شهر العسل انتهى بالفعل بين «زيزو» ولاعبي الفريق، ووجه المدير الفني اتهامات صريحة للاعبين باللامبالاة من بعضهم وافتقادهم التركيز وارتكابهم أخطاء ساذجة. وظهر زيزو في حالة غضب شديدة تصل إلى حد الثورة على أداء بعض اللاعبين، ومنح الضوء الأخضر إلى مدير الكرة سيد عبدالحفيظ لتوقيع عقوبات مالية ضدهم بل توعد بتجميد المستحقات حال استمرار مسلسل الأداء الهزيل والنتائج السيئة. جلسة زيزو مع اللاعبين صباح أمس الأول الجمعة في بداية الإعداد لمباراة المصري البورسعيدي المرتقبة يوم الثلاثاء المقبل أكدت اكتشافه مفاجآت داخل الفريق لم يكن يعلمها بوضوح، وللأسف قديمة منذ أيام البرتغالي بيسيرو المدير الفني السابق الذي تحمل وحده أخطاء اللاعبين ودلعهم. وتوعد زيزو في جلسته بقرارات ثورية لمواجهة حالة التوهان التي يعيش فيها الفريق وعدم النظر لأي معايير سوى العطاء داخل الملعب بغض النظر عن اسم وتاريخ ونجومية أي لاعب، خصوصًا أن البعض يقدم مستويات هزيلة لا تتفق مع القدرات الفنية والبدنية الحقيقية لهم وهو ما ظهر في لقاءي طلائع الجيش وغزل المحلة في ظل عدم استغلال الفرص والاكتفاء بالتمرير العرضي في وسط الملعب وهو عكس التعليمات التي طالب بها. زيزو المعروف بهدوئه الشديد وأخلاقه العالية وتمسك بعقد جلسة مطولة لمدة 90 دقيقة مع اللاعبين عبّر فيها عن غضبه الشديد من غياب الروح القتالية وحذر من الاستمرار في مسلسل التهاون والتقصير داخل المستطيل الأخضر، وطالب الجميع بالخوف على موقعه في التشكيل الأساسي لأن الفريق يضم لاعبين على أعلى مستوى والجميع يستطيع خوض اللقاءات بشكل أساسي. وأثارت تصريحات حسام غالي، قائد الفريق ولاعب الوسط، حول تلقيه اتصالاً هاتفياً من جانب الهولندي مارتن يول مدربه الأسبق في صفوف فريق توتنهام الإنجليزي لاستطلاع رأيه في العرض الذي تلقاه لتدريب أحد الأندية، على حد وصف غالي، حفيظة عبدالعزيز عبدالشافي الذي شاهد الموقف باستغراب من موقف غالي قائد الفريق ،وتوقيت هذه التصريحات في ظل تأكيدات زيزو باستمراره لنهاية الموسم. وأدرك زيزو أن غالي تحدث مع يول عن قيادة الأهلي، خصوصًا بعدما علم بطرح اسم المدرب الهولندي في الاجتماع الأخير لمجلس الإدارة، وهو الأمر الذي مثل علامة استفهام لرئيس القطاع وسبب تصريحات غالي بالحديث عن المدرب الجديد، في الوقت الذي عبر العديد من اللاعبين البدلاء عن غضبهم الشديد من تجاهل زيزو لهم وعدم منحهم الفرصة، وبدأوا البحث عن عروض جادة للرحيل بنهاية الموسم الحالي، خصوصًا أنهم يشعرون بصعوبة الحصول على الفرصة. ويأتي على رأس اللاعبين الذين بدأوا التفكير في الرحيل بقوة باسم علي الذي تلقى عرضاً جاداً من نادي الإسماعيلي للتعاقد معه، خصوصًا أنه خرج من حسابات زيزو بشكل واضح في الفترة الأخيرة لصالح أحمد فتحي ومحمد هاني. وبدأ الثنائي مؤمن زكريا وسعد سمير لاعبا الفريق أيضاً رحلة البحث عن عروض احتراف خارج مصر للرحيل عن الفريق، خصوصًا أن زيزو يتجاهلهما بشكل مستمر ولا يمنحهما أي فرصة، كما اشتكى مؤمن للمقربين إليه من سياسة زيزو بالإبقاء عليه بديلاً لفترات وعدم منحه الثقة في قدراته. ويعيش حالة الغضب أيضاً صالح جمعة الذي عاد من جديد لدكة البدلاء في عهد زيزو ولا يحصل على فرصته باللعب أساسياً رغم تألقه قبل رحيل البرتغالي بيسيرو. ومازال عماد متعب مهاجم الفريق يترقب العودة للمباريات في ظل التزامه بالبرنامج التأهيلي الموضوع له من جانب مخطط الأحمال محمد أبو العلا، وعلى رغم انتهاء أزمته مع المدير الفني زيزو عقب مشاجرته مع صالح جمعة.