"سعاد" فقدت 3 أبناء فى إضراب الأطباء الكارثة مروعة .. ووزير الصحة صامت الام والاب كتب: عاطف دعبس منذ 1 ساعة 25 دقيقة سعاد.. أم هزت مصر .. لو كانت من الأثرياء أو ممن يملكون الصوت العالي لفضحت حكومة شرف وفضحت شرف ذات نفسه، لو كانت بنت وزير أو مسئول - أي مسئول - ومات لها ولد واحد بدلا من ثلاثة مرة واحدة والرابع بين الحياة والموت لقامت الدنيا ومن عليها. وعشان خاطر عيون إضراب الأطباء يموت لامرأة مصرية غلبانة 3 أبناء.. امرأة عاشت عمرها كله تحلم أن يتحرك في أحشائها جنين تشعر به ويشعر بها، وعندما يتحقق الحلم لن تراهم ولو مرة واحدة.. والسبب أنهم ماتوا جميعا لأنهم لم يجدوا من يعالجهم بعدما أضرب أطباء مستشفي كفر الزيات عن العمل. أين العدل؟ أين الرحمة؟ أين استقالة وزير الصحة؟ أين محاسبة جميع العاملين بالمستشفي؟ إذا وصلت لقرية بنوفر بكفر الزيات وسمعت من سعاد قصتها فلن تجد قولا غير «الرحمة من عندك يا رب» عاشت سنوات عديدة بعد زواجها تأمل وتتمني وتدعو الله أن يمن عليها بعد زواجها بنعمة الأمومة، أنفقت كل مليم وهي علي باب الكريم حتي يتحقق الأمل وسنوات مضنية حملت في 4 توائم 3 أولاد وبنت، وبعد لحظات من الولادة مات ثلاثة أبناء دون أن تري حتي ملامحهم والرابع في الطريق لإخوته والسبب إضراب الأطباء!! مأساة محمد سليمان محمد - 24 سنة - العامل بمصنع الطوب بكفر الزيات وزوجته سعاد حمودة سليمان - 22 سنة - ربة منزل والتي هزت مشاعر الملايين لفقدها 3 أطفال رضع في لحظات بسبب إضراب أطباء مستشفي كفر الزيات ورفض المستشفي قبول استقبالهم بقسم «المبتسرين» بحجة عدم وجود أطباء مقيمين لرعايتهم ومتابعتهم مما أدي الي سوء حالتهم ولفظهم لأنفاسهم الواحد تلو الآخر!! هذه «المأساة» المروعة لم تحرك ساكنا عند الدكتور عمرو حلمي وزير الصحة والذي لم يصدر حتي الآن أي قرار بمحاسبة الأطباء أو مدير المستشفي. كما تجاهل الدكتور عادل أبوزيد وكيل وزارة الصحة الكارثة وكأن الأمر لا يعنيه من قريب أو بعيد. الأم المكلومة في أطفالها الرضع ترقد علي فراش المرض في منزلها بقرية بنوفر التابعة لمركز كفر الزيات ولا تعلم حتي الآن تفاصيل الكارثة التي أطاحت بحلمها وزوجها وأن 3 من أطفالها الرضع التي حملتهم في بطنها 9 أشهر قد فارقوا الحياة بعد ساعات من ولادتهم وفي لحظات معدودة أما الأب المسكين الذي صرف كل ما يملكه علي متابعة حالة زوجته الصحية حتي أنجبت له 4 أطفال في بطن واحدة فمازال غير مصدق ما حدث وأن الدنيا استكثرت عليه فرحته وحصدت أرواح أطفاله مصطفي وسليمان وعطاء ولم يتبق له سوي الطفل يوسف وحيدا بعد أن كان في أحضانه ثلاثة توائم. وأضاف الأب ل«الوفد»: انه يشكو إهمال الأطباء ومدير مستشفي كفر الزيات الذي رفض قبول أطفاله الرضع وإدخالهم قسم الأطفال المبتسرين لينقذ حياتهم خاصة أن حالتهم الصحية كانت متدهورة وكانوا يعانون من نقص النمو، وضيق في التنفس حتي فارق الأول الحياة وبعده بلحظات ذهب الثاني ثم الثالث وقدم الأب شكوي الي المستشار محمد عبدالقادر محافظ الغربية بتفاصيل ما حدث له فقرر المحافظ إحالة الموضوع برمته للنيابة العامة. أما الدكتور عادل أبوزيد وكيل وزارة الصحة بالمحافظة فقد اكتفي بنفي تفاصيل الكارثة، وقرر وهو جالس في مكتبه المكيف أن المستشفي لم يستقبل الأطفال الرضع وأن الطفل الذي لفظ أنفاسه لم يدخل المستشفي. وقال الأب الحزين - والدموع لاتفارق عينيه: إن يوسف هو محور اهتمامه حاليا حيث يقوم بالسفر من بنوفر بكفر الزيات الي مستشفي المحلة لإنقاذ ابنه الرابع قبل أن يلحق بإخوته الثلاثة. يوسف الرضيع يرقد الآن في مستشفي المحلة يتحدي الدنيا بما فيها من إضراب الأطباء وتقاعس المسئولين بالمحافظة. مأساة محمد وزوجته سعاد وطفله الرضيع يوسف تنتظر من أهل الخير أن يمدوا يد العون له لعل هذه المشاركة تمسح دمعة زوجته التي مازالت تعيش وهم انها أم لأربعة أطفال توائم 3 ذكور وأنثي جميلة.