شيع اليوم الأربعاء، جثمان الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل، من مسجد الحسين بالدراسة، وانتقل الجثمان إلى مثواه الأخير ودفن بمقابر العائلة بمنطقة مصر الجديدة. وشهد المسجد الحسين انتشار لأفراد الأمني بزي مدني، حيث قاموا بمنع الصحفيين من التصوير أو الحصول على تصريحات داخل المسجد. ونعى يحيي قلاش نقيب الصحفيين، الكاتب الصحفي، قائلًا إن مصر فقدت أحد قامة الصحافة المصرية والعربية، مؤكدًا أن أعماله تعلمت منها أجيال كاملة وسيظل يتعلم منها. وأكد قلاش، خلال تصريحات للصحفيين بالجنازة، أن الكاتب الصحفي أوصى باستمرار جوائزه للشباب الصحفيين، لافتًا إلى أنه كان يرفض الحصول على أي جائزة من أي جهة إلا نقابة الصحفيين. من جانبه قال الكاتب الصحفي ووزير الثقافة حلمي النمنم، إن هيكل تربى على أيديه أجيالًا من الصحفيين والسياسيين البارعين، داعيًا الله أن يتغمده برحمته ويرزق عائلته الصبر والسلوان. وأكد النمنم، أن هيكل كان على علاقة قوية بالكثير من الرؤوساء حول العالم، ما جعله يسجل تفاصيل تاريخية في عمر الأمة في كتبه وحوارته ولقاءاته التليفزيونية ، مضيفًا "ستظل هذه الأعمال خالدة في أذهاننا". فيما قال الدكتور مصطفى الفقي،السياسي المعروف ومدير مكتب الرئيس المخلوع حسني مبارك، إن هيكل أحد الرموز السياسية والأدبية الكبيرة التي فقدتها الأمة عبر التاريخ، مضيفًا "اليوم رحل علم من أعلام الأمة العربية". وأضاف الفقي في تصريحات ل "بوابة الوفد" أن الكاتب الراحل كان أحد أعمدة الصحافة التي تربى على أيدى أجيال من الصحفيين الكبار الآن. حضر الجنازة محافظ القاهرة الدكتور جلال مصطفى السعيد، واللواء خالد عبدالعال مدير أمن الأمن، والدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية وعمرو موسى المرشح الأسبق لرئاسة الجمهورية والدبلوماسي المعروف، ومصطفى الفقي مدير مكتب الرئيس المخلوع مبارك، ونقيب الصحفيين يحيي قلاش، وعدد من السياسيين والصحفيين المصريين.