اندلعت مجددا اليوم أعمال العنف فى اليونان، إبان مظاهرات وإضرابات المواطنين، احتجاجا على قرارات التقشف من الحكومة، بجانب خفض سن التقاعد، وإنهاء عقود 30 ألف موظف وعامل وإحالتهم إلى صفوف البطالة. ووقعت أعمال شغب ومصادمات بين المتظاهرين ورجال الشرطة، مما أسفر عنه وقوع إصابات بين الجانبين، فيما ردد المتظاهرون الشعارات وقرعوا الطبول تعبيرا عن غضبهم. وخرجت بعض الأماكن عن سيطرة الشرطة، حيث استخدمت الأخيرة الغازات المسيلة للدموع فيما رد عليهم المتظاهرون برشق الحجارة. وقد أغلقت المدارس والمتاحف أبوابها، وألغيت الرحلات الجوية، واكتفت المستشفيات بعلاج الحالات الطارئة فقط، كما أضربت بقية القطاعات الفئوية الأخرى عن العمل، وتوقفت وسائل النقل. كما تسبب الشلل الذى أصاب البلاد إلى إرجاء محاكمة 8 أشخاص من المنتمين لتنظيم " الحرب الثورية " بتهمة الإرهاب، وإطلاق قذيفة هاون على السفارة الأميركية في أثينا، وتم إرجاء القضية إلى 24 أكتوبر الجارى . وتواجه اليونان فى الأشهر الأخيرة كارثة اقتصادية وعجزا بالموازنة، دفع الحكومة للاعتماد على قرض طارئ يبلغ 110 مليارات يورو من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لسد المتطلبات، وإلى طلبها قرض ثانى يبلغ 109 مليارات يورو .