أشارت صحيفة "إندبندنت" البريطانية فى تقرير للكاتب باتريك كوكبرن إلى المظاهرات التى حدثت مساء أمس فى السعودية والتعامل العنيف التى وُجهت به من قِبل الشرطة، مشيرة إلى رأي المعارضة التى ترى أن الضرب استهدف مدينة القطيف معقل الشيعة في السعودية، ليسقط 24 مصابا بينهم ثلاث نساء، في محاولة من المملكة لقمع الاحتجاجات التي أوشكت على الاشتعال في جميع أنحائها. وأشارت الصحيفة إلى التمييز الذى يشكو منه الشيعة فى السعودية من قِبل النظام الملكى السعودى السنى، ويذكر فى ذلك السياق أن معظم الشيعة يتمركزون فى المنطقة الشرقية المعروفة بالنفط الوفير. ونصحت الصحيفة الولاياتالمتحدةالأمريكية الحليف القريب للسعودية أن تقلق من انتشار الاحتجاجات والمظاهرات المطالبة بالديمقراطية فى السعودية، خاصةً فى المنطقة التى تحتوى على أكبر احتياطى نفط فى العالم. ونقلت الصحيفة عن حمزة الحسن، المعارض للنظام السعودى، قوله إنه يتوقع أن تنتشر المظاهرات فى جميع أنحاء المدن السعودية. وأوضحت الصحيفة أن الاضطرابات بدأت يوم الأحد، فى مدينة العوامية ذات الأغلبية الشيعية، عندما اعتقلت قوات الأمن رجل يبلغ من العمر 60 عاما لإجبار ابنه الناشط السياسى على تسليم نفسه إلى قوات الأمن، ويقول أحمد الراية، المتحدث باسم جمعية التنمية وتغيير، إن المدنيين أصيبوا عندما أطلقت قوات الأمن النار الكثيف الساعة الثامنة مساء يوم الاثنين بعد احتشاد الناس الذين قاموا بإلقاء الحجارة ضد رجال الشرطة. ويضيف الراية: "إن المظاهرات المطالبة بالديمقراطية فى السعودية بدأت فى فبراير الماضى، ولكن الشرطة أنذاك كانت تطلق النار فى الهواء وليس على المدنيين كما كان الأمر هذه المرة".