تحقيق دينا توفيق ونشوي الشربيني حالة من الاحتقان الاجتماعي تعيشها مصر، هذه الحالة التي لم يسبق لها مثيل ليست وليدة اللحظة، ولكنها وليدة لسياسات الحزب الحاكم عبر الثلاثين عاماً الماضية، سياسات أدت إلي إفقار الشعب المصري حتي أصبح معظمه من المتسولين، الجائعين، العاطلين، المشردين، الذين أصبح تجنيدهم للقيام بأي عمل إرهابي أمراً في غاية السهولة، وإذا كانت التحقيقات قد كشفت أن صاحب نصف الوجه المشتبه في تورطه في أحداث كنيسة القديسين، هو شاب عاطل متغيب عن منزله منذ عام تقريباً، ويتراوح عمره بين 23 إلي 25 عاماً، فهذا أكبر دليل علي خطورة هؤلاء المهمشين علي الأمن المصري، وقبل أن تتكرر أحداث تونس والجزائر، »الوفد« تفتح ملف هؤلاء المهمشين من فقراء ومعدمين وعاطلين ومتسولين بحثاً عن أمن مصر الضائع.