في سابقة فريدة من نوعها لم تحدث فى تاريخ الجامعات المصرية تجرى يوم 10 اكتوبر الحالى اولى انتخابات لاختيار رؤساء جدد للجامعات بدلا من آفة التعيين التى كانت متبعة فى عهد النظام السبق وتخضع لأصحاب الحظوة واهل الثقة والقادرين على النفاق والتطبيل لابناء الاسرة الحاكمة . تشهد انتخابات رؤساء الجامعات منافسة ساخنة بين المرشحين . وقد انتهت اللجان المشرفة على الانتخابات من تلقى طلبات الترشيح من الراغبين فى خوض الانتخابات سواء من المستقيلين من مناصبهم او المرشحين الجدد من أعضاء هيئة التدريس . كما انتهت اللجان من فحص الطعون المقدمة ضد المرشحين وأغلق باب الترشيخ لشغل منصب رئاسة جامعة القاهرة بعد تقدم الدكتور حسام كامل رئيس الجامعة المستقيل من منصبه استجابة لرغبة المجتمع الجامعى بأوراق ترشيحه للجنة الانتخابية . تجرى الانتخابات وسط أجواء مشحونة بالغضب والتوتر من جانب اعضاء هيئة التدريس لعدم الاستجابة لمطالبهم الخاصة باستقالة 5 رؤساء جامعات آخرين وهم الدكاترة ماجد الديب رئيس جامعة عين شمس وهند حنفى رئيس جامعة الإسكندرية، وهالة فؤاد رئيس جامعة طنطا، و مصطفى كمال رئيس جامعة أسيوط، ومحمد سيد إبراهيم، رئيس جامعة سوهاج وبعدالاستقالة السادسة التى قبلها الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالى من الدكتور ماهر جابر رئيس جامعة المنيا ، وقد سبق قبول استقالة 5 رؤساء جامعات وهى القاهرة وحلوان وجنوب الوادى والفيوم وبورسعيد. تجرى انتخابات رؤساء الجامعات يوم 10 اكتوبر الحالى على 70% من الاماكن الشاغرة وعددها 14 مقعدا لرؤساء الجامعات بعد قبول استقالات 6 رؤساء جامعات، هم الدكاترةحسام كامل رئيس جامعة القاهرة ومحمد محمدين رئيس جامعة بورسعيد و عباس منصور رئيس جامعة جنوب الوادى، و أحمد الجوهرى رئيس جامعةالفيوم وماهر جابر رئيس جامعة المنيا ومحمودالطيب رئيس جامعة حلوان. وقد أعلن اعضاء هيئة التدريس والطلاب استمرار الاضراب عن الدراسة والاعتصام بالجامعات لحين اقالة القيادات المتمسكة بمناصبها واجراء الانتخابات على جميع المناصب لقيادية، وشدد المتظاهرون على ضرورة تحسين الاحوال المالية لأعضاء التدريس والعاملين بالجامعات ودعم ميزانية البحث العلمي.