افتتح المشير حسين طنطاوى القائد العام رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة محور الجيش والتنمية شرق النيل الذي اقامته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من حلوان الى اسيوط بطول 309 كليو مترات طبقا للمواصفات القياسية العالمية. كما افتتح مركزا لعلاج الاورام بمستشفي المنيا العسكري في اطار جهود القوات المسلحة للمساهمة في دفع عجلة التنمية الشاملة في صعيد مصر وتشجيع الاستثمار والسياحة واقامة مجتمعات صناعية وزراعية وعمرانية جديدة تنقل الكثافة السكانية بعيدا عن الوادي الضيق ، وتزامنا مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الثامنة والثلاثين لانتصارات اكتوبر المجيدة . حضر الافتتاح الفريق سامي عنان رئيس اركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الاعلي والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء والمحافظين وكبار قادة القوات المسلحة . كانت المحطة الاولي للمشير طنطاوي افتتاح لمحور الجيش التنمية المعروف بطريق الصعيد الحر الذي يبلغ عرضه 52 مترا ويتسع ل 6 حارات مرورية (3 حارات لكل اتجاة ) فضلا عن حارة احتياطية للطوارئ وبسرعة تصل الى 120 كم فى الساعة واحمال مرورية تصل حتى 13 طناً ، ويشتمل على "3" محطات للتزود بالوقود و "5" محطات تحصيل رسوم و"15" نفق لمنع التقاطعات العرضية و "28" إستراحة للمسافرين كما تم تأمين الطريق بعدد "8" نقاط إسعاف و "8” نقاط شرطة مدنية ونقاط "6" للشرطة العسكرية و"5" مهابط هليكوبتر للإسعاف الطائر و"18" نقطة إرتكاز أمنى ، بالاضافة الي العديد من المنشآت الادارية والخدمية . واستمع المشير طنطاوي الي شرح من اللواء أ ح / طاهر عبدالله طه رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تناول الهدف من انشاء الطريق ومراحل التنفيذ طبقاً للمواصفات القياسية العالمية للطرق الحرة بعرض" 52 " متر قابل للتوسع ويتكون من إتجاهين وجزيرة وسطى ، بعرض "14.5" متر لكل اتجاه يشتمل على ثلاث حارات وقد صمم الطريق ليكون الحد الأقصى للسرعة 120 كم / ساعة ، مما يقلل زمن المسافة من حلوان إلى أسيوط الي 2.5 ساعة . تم تنفيذ الطريق على مراحل بإجمالى "469" كم منهم 309 كم طريق رئيسى يمتد من حلوان وحتى أسيوط و160كم وصلات عرضية للربط مع طريق الصعيد القديم . وقد تم تنفيذها المرحلة الأولى للطريق عام 2008 وإمتدت من حلوان حتى بنى سويف مروراً بالكريمات بإجمالى طول "151" كم منها خمس وصلات عرضية بإجمالى طول "51" كم . اما المرحلة الثانية والتي تصل من بنى سويف الي المنيا والتى بدء تنفيذها اعتبارا من اول يوليو 2009 بإجمالى "165" كليومتر منها "65" كليومتر وصلات عرضية ودوائر مرور ، وبمجرد الانتهاء منها بدأ العمل في المرحلة الثالثة من المنيا الي أسيوط بإجمالى "153" كليومتر منها "44" كليومترا وصلات عرضية ودوائر مرور، ليوفر فرصاً جديدة للتنمية خارج وادى النيل الضيق وخدمة المشروعات الإستثمارية الحالية وتسهيل أعمال النقل البرى من وإلى الموانئ القريبة من محافظات الصعيد ويستوعب التطور فى وسائل النقل البرى الحديث . ولتأمين الحركة المرورية على الطريق تم انشاء سبعة انفاق في سنور والشيخ فضل والبستان والمنيا وبنى حسن وملوى ونفق دوران عند علامة الكيلومتر "280" كما تم تزويد الطريق بعدد "2" لوحة الكترونية تمد المسافر بالمعلومات اللازمة اثناء السفر مثل ( السرعة المقررة – حالة الطقس المتوقعة – التاريخ - التوقيت) ، كما زود الطريق بلوحات معنوية لبث روح الولاء والانتماء للوطن ، بالاضافة الى العواكس الارضية والعلامات المرورية ولوحات ارشادية وتحذيرية بإجمالى "5000" لوحة تغطى كامل الطريق وحواجز خرسانية بإجمالى أطوال "460" كم على كلا الجانبين ومانع تعدى بالجزيرة الوسطى بطول "209" كم ، وانشاء "16" استراحة تتميز بالطابع المعمارى المصرى القديم وبما لا يعوق حركة المرور واماكن إنتظار عربات الركوب والنقل الثقيل وعدد "2" نقطة اسعاف وعدد "2" مهبط لطائرات الهليكوبتر ، وعلى مخرجى الطريق من اتجاه مدينتي المنياواسيوط تم انشاء "2" بوابة ذات طابع فرعونى بديع وزودت كل منها بمبنى للشرطة العسكرية واخر للشرطة المدنية ومبنى للاسعاف ومهبط للطائرات يسع حتى ثلاث طائرات يسع حتى ثلاث طائرات "3" مبنى ادارى لصالح العاملين فى ادارة وتشغيل الطريق ومسجد ، وزينت البوابات بلوحات جدارية توضح نماذج من تاريخ مصر القديم ومساحات خضراء . وشاهد المشير طنطاوي فيلما تسجيليا تناول اسهامات القوات المسلحة فى تنفيذ العديد من المشروعات الاستراتيجية واقامة شبكة من الطرق الحرة تربط ساحل البحر الاحمر والبحر المتوسط والوجهين القبلى والبحرى ، ومراحل انشاء الطريق الجديد الممتد من حلوان وحتي اسيوط الذي تم التخطيط لإختيار مسارة العديد من الاسس والاعتبارات الهندسية حيث تم التنسيق مع اجهزة الدولة لتحقيق الاستفادة القصوى من الطريق وبما يخدم الخطط المستقبلية فى مجالات الاستثمار والتعمير والمحميات الطبيعية ، ودراسة موقع الطريق من خلال التصوير الجوى والصور الفضائية وتحليل خرائط المنطقة وإستطلاع الارض ودراسة كافة التضاريس لإختيار أنسب مسار للطريق ، واجراء الاختبارات المعملية الميدانية وتأكيدها بمعامل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ومعامل الهيئة العامة للطرق والكبارى ومعامل جامعة عين شمس لتحديد انسب المكونات وكثافة التربة واختبار نسبة التآكل للخامات المستخدمة فى المراحل المختلفة من انشاء الطريق مثل أتربة الردم واحجار السن وخامات الاسفلت واعمال الحماية والتكسيات . واشار اللواء كامل عبد الهادي مدير ادارة المهندسين العسكريين الي الظروف المناخية بالغة الصعوبة والعقبات التي اعترضت انشاء الطريق منها المنطقة الصخرية التي تعد جزءاً من سلسلة جبلية ممتدة من البحر الأحمر شرقاً وحتى نهر النيل غرباً بطول "100" كم وكان أشدها صعوبة جبل المرير والذي أطلق عليها الحائط الصخرى بطول 3 كليومترات وارتفاع يصل حتى 146 متر واستلزم هذا خفض منسوب ارتفاع هذا الحائط بقيمة 42 متر ليصبح ارتفاعه 104 متر ، وفجرت عزيمة الرجال 11 ملايين متر مكعب من الصخور استخدم فيها اكثر من 6000 طن من المفرقعات لازالة اكثر من 42 مترا من ارتفاع الحائط الصخرى بإستخدام احدث تكنولوجيا النسف والتدمير. كما تم رفع جسر الطريق في بعض المناطق لأكثر من 72 متر لربط منسوب الحائط الصخرى بالمناطق المنخفضة للوصول الى المستوى التصميمى للطريق ، ووصلت اعمال الردم الى 37 مليون متر مكعب من الرمال ، بالاضافة الى انشاء طبقات اساس للطريق بإجمالى 7 ملايين متر ، انشاء طبقات الرصف بمساحة 19 مليون متر مسطح ، وتنفيذ اعمال تكسية بالدبش لحماية الجسر الترابى للطريق بحجم 700 الف متر مكعب ، واقامة الحواجز الخرسانية على جانبى الطريق ، ولحماية الطريق من الظروف المناخية المتقلبة تم عمل دراسات مستفيضة لتحديد مسارات السيول بهذه المنطقة وانشاء 210 بربخا صندوقيا ومواسير خرسانية كمخرات للسيول لمنع تجمع لمياة فى هذه الاماكن حفاظا على سلامة الطريق .ولربط طريق الجيش بطريق الصعيد القديم تم انشاء خمسة وصلات عرضية بطول 109 كليومتر وهي وصلة سنور عند علامة الكيلومتر 127 بطول 16.5 كيلومتر ، ووصلة البستان عند علامة الكيلومتر 179 بطول 21 كليومتر، وصلة المنيا عند علامة الكيلومتر 200 بطول 12.5 كليومتر ، وصلة بنى حسن عند علامة الكيلومتر 227 بطول 12 كليومتر ، وصلة ملوى عند علامة الكيلومتر 250 بطول 22 كليومتر ، هذا بالاضافة الى دوائر مرور بإجمالى "25" كيلو متر ، وصلة البستان عند علامة الكيلومتر 179 بطول 21 كليومتر . وقام المشير طنطاوي بتفقد الطريق الذي شارك في انجازة اكثر من اربعون الف عامل ومهندس من ابناء جنوب الصعيد ، بالاضافة الي ألفان وخمسمائه من أحدث المعدات التابعة للهيئة الهندسية للقوات المسلحة لتمهد ممرا جديدا للتنمية الشاملة في جنوب مصر يضاف الي سجل انجازات القوات المسلحة فى كافة المجالات لتحقيق الامن والرخاء لشعب مصر العظيم . انتقل طنطاوي الي مدينة المنيا لافتتاح مركز علاج الاورام الذي اقيم بنطاق مستشفي القوات المسلحة بالمنيا ، واستمع الي شرح من اللواء طبيب احمد عبد الحليم مدير ادارة الخدمات الطبية عن مكونات المركز الذي يعد احد المراكز التخصصية التي اقامتها القوات المسلحة في العديد من مدن ومحافظات مصر ، وما يضمة من اقسام تشخيصية وعلاجية وفقا لارقي النظم العلاجية الحديثة . ويتكون مركز علاج الاورام من قسم التخطيط العلاجي ويشمل غرفة تخطيط العلاج الاشعاعي ، ووحدة المحاكي ووحدة العلاج الاشعاعي ووحدة متطورة للعلاج الكيميائي والتي تقدم خدماتها للمدنيين والعسكريين من ابناء محافظة المنيا والمدن المحيطة ، لتشكل اضافة جديدة في منظومة الرعاية المتكاملة التي تقدمها القوات المسلحة لابناء مصر في كافة مدن محافظات الجمهورية .