رحل المجاهد السيناوي الشيخ سليمان مغنم سلامة في صمت كما عمل ايضا في صمت منذ عام 67 حتي عام 73 حيث عمل علي اخفاء ضابط مصري رفض ذكر اسمه مؤكداً انه الان يشغل منصبا هاما. حيث قام باخفائه داخل حفرة وكانت مهمته حمياته في الوقت الذي كانت قوات الاحتلال تبحث فيه عنه في كل شبر من أرض سيناء وأعلنت عن مبلغ مالي كبير لمن يرشد عنه ولكن الشيخ سليمان مغنم قام بحمايته واعادته الي القاهرة عبر قناة السويس وقاد الشيخ سليمان بعدها مجموعة من المجاهدين، قام بتدريبهم لرصد جميع تحركات الجيش الاسرائيلي ابان الاحتلال وساعد الجيش المصري بالمعلومات الهامة التي كان يرسلها حتي آخر لحظة في حرب اكتوبر فهو من أبلغ السلطات المصرية عن اللواء المدرع 190 عساف ياجوري ورصد تحركاته وكان ذلك يوم 7 أكتوبر. وأبلغ ايضا السلطات المصرية عن الجسر الجوي للاسطول السادس الأمريكي وأماكن هبوط الطائرات وقامت قوات الاحتلال بالقبض عليه وتم تعذيبه في السجون الاسرائيلية ولكنه لم ينطق بحرف واحد ولم يعترف برغم ان الموساد الاسرائيلي رصد بعض تحركاته الا أنه ظل متماسكا برغم الوان العذاب التي تعرض لها وكان يتمني الموت في كل لحظة وأثناء انسحاب القوات الاسرائيلية من سيناء تمكن المجاهد سليمان مغنم من الهروب وكرمه الرئيس السادات علي أعماله العظيمة في خدمة الوطن.