أكد هشام عكاشة، نائب رئيس اتحاد بنوك مصر، ورئيس البنك الأهلى المصرى، أن البنوك تتحقق من العملاء من خلال سياسة: «اعرف عميلك» بهدف منع تمويل الإرهاب، أو غسيل الأموال، مشيراً إلي أن تحويلات العميل لابد أن تتطابق مع دخله، وطبيعة عمله، ولابد للعميل أن يفصح عن مصدر هذه الأموال بما يحمي الدول، والقطاع المصرفي. وقال عكاشة، في جلسات منتدي المصارف العربية، إن الإعلام شريك رئيسي مع البنوك في نشر الثقافة المالية والتوعية بقضايا المصارف، ونشر الشمول المالي، مشيرا إلى أن الحكومة تعلب دوراً كبيراً في تحقيق الشمول المالي من خلال تقديم العديد من الخدمات الحكومية بشكل الكتروني، وادماج ما يزيد علي 7 ملايين موظف في القطاع المصرفي. منوهاً إلي أن البنوك نفذت 3٫9 مليون بطاقة دفع للعاملين بالجهاز الحكومى. وقال عكاشة إن اتحاد بنوك مصر يقوم بمهمة التوعية بالثقافة المصرفية، وأصدر العديد من الكتيبات التي تعلم الطفل والشباب الثقافة المالية. مشيراً إلي أن البنوك والاستثمار ركيزتان للنمو فى أى دولة، لافتًا إلى أن الحرب على الإرهاب تحتل الصدارة أمام أجندة العالم الآن، وعلى البنوك أن تتبنى أحدث الأساليب والأخذ بها فى هذا الشأن، وتتبنى استراتيجية لدعم الشمول المالى. وأضاف «عكاشة» أن تكلفة محاربة الإرهاب باهظة الثمن، مشيراً إلى أن البنوك تحملت الكثير من النفقات من أجل التأمين ضد مخاطر الإرهاب، وكذلك الدول تتحمل الكثير من التكلفة من أجل محاربة الإرهاب. وقال «عكاشة» إن هناك طموحًا لرفع قاعدة المتعاملين مع البنوك، وفى مصر 54 مليون ناخب مقيدين بالجداول الانتخابية، منهم 8 ملايين لديهم حساب مصرفى فقط، والدولة عملت على تطوير هذا المفهوم، عن طريق بطاقات التموين، وضم 7 ملايين موظف تدريجيًا للجهاز المصرفى عن طريق بطاقات الدفع، والمدفوعات الإلكترونية عن طريق المحمول والإنترنت مما يتيح الوصول إلى الشباب. وأضاف أن البنك المركزي يلعب دوراً كبيراً من أجل تحقيق الشمول المالي، ودعم الاقتصاد وخاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة.