قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، اليوم الأحد، إن شرطة اسكوتلانديارد بدأت أمس فى التحقيق فى المزاعم التى تفيد باستهداف معظم التظاهرين ضد النظام السورى المتواجدين فى بريطانيا، وتعرضهم إلى التهديدات والمضايقات. وأشارت إلى أن هناك بعض الاتهامات بأن موظفى السفارة السورية فى لندن يرصدون كافة الساخطين على النظام السورى، ويستهدفون عائلاتهم فى سوريا. وأشارت الصحيفة إلى الاجتماعات التى عقدتها وزارة الخارجية مع السفير السورى لمناقشة هذه الادعاءات، بالإضافة إلى تشجيع كل الشهود ومن تعرضوا لهذه المضايقات، وتهديدات على الاتصال بشرطة العاصمة للإبلاغ عن كل ما تعرضوا له، وعلى الصعيد ذاته، قال المسئولون إنهم فى انتظار نتائج التحقيقات قبل اتخاذ قرار فى هذا الشأن. ويأتى ذلك فى ظل الضغط الذى تتعرض له الحكومة البريطانية، بحسب الصحيفة، خاصةً بعد التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية الذى يُوثق الانتهاكات التى تعرض لها المناهضون للنظام السورى فى بلدان خارج سوريا، بما فى ذلك بريطانيا، ويشير التقرير، أيضاً، إلى الاعتداءات الجسدية التى يتعرض لها المتظاهرون المطالبون بإصلاحات فى سوريا عبر القارات الثلاث، لافتاً إلى الزيارات التى يقوم بها قوات الأمن فى سوريا لأهالى المتظاهرين الذين يتم تهديدهم، وتعذيبهم، واعتقالهم خارج سوريا. وذكرت الصحيفة أن عماد دراكزيلى، كان من أول من نظم مظاهرة أمام السفارة السورية فى لندن فى فبراير الماضى، وقد روى كيف استهدفت والدته المقيمة فى سوريا فى وقت لاحق بعدما قام مسئولون فى السفارة بتهديده طيلة الوقت، خاصةً بعد دعوته إنشاء جامعة سورية حرة. وأشارت الصحيفة إلى التظاهرات التى يعتزم السوريون القيام بها فى لندن خارج السفارة السورية، يوم الثلاثاء القادم، حاملين لافتات مكتوب عليها اسمائهم وجانبها شعار "نحن لسنا خائفون".