تستأنف محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ بالجيزة برئاسة المستشار حسن رضوان اليوم الأحد، استكمال سماع باقي شهود الاثبات في قضية محاكمة 48 متهما في أحداث الفتنة الطائفية بامبابة المتهمين بقتل 13 وإصابة 52 آخرين، وتعريض السلم العام للخطر وإحداث فتنة طائفية، وإشعال النار عمداً بالكنيسة، بالإضافة إلى حيازتهم أسلحة نارية وذخائر بغير ترخيص تنفيذاً لمطلب إرهابي. شهدت المحكمة في ثاني جلساتها أحداثا ساخنة، حيث وقعت مشادات كلامية بين دفاع المتهمين وهيئة المحكمة أثناء مناقشة شهود الاثبات، علي اثرها طلب البعض منهم برد هيئة المحكمة مطالبين بمحاكمة المتهمين أمام محكمة مدنية مثل التي تحاكم الرئيس السابق، وتقدم محامي المتهم الأول بدفع شكلي عن عدم جواز نظر القضية أمام محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، وإنما يجب نظرها أمام محكمة جنائية عادية. وقال الدفاع إن الإعلان الدستوري لم ينص علي السلطات التي كانت ممنوحة للحاكم العسكري بالتصديق علي الأحكام التي تصدر من هذه المحكمة. وأكد الدفاع أننا بهذه القضية نكون أمام فراغ تشريعي لأن الحكومة والمجلس العسكري لا يملكان هذه السلطة، وبالتالي يكون أمر إحالة المتهمين للمحاكمة باطلا وهو والعدم سواء، واتفق دفاع جميع المتهمين علي طلب إخلاء سبيلهم لانتفاء مبررات الحبس الاحتياطي. وانتهت الجلسة بقرار محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بضم تقرير لجنة تقصي الحقائق عن الواقعة مع استمرار حبس المتهمين، كما نبهت المحكمة علي النيابة سرعة ضبط وإحضار المتهمين الهاربين. كانت المحكمة قد أودعت قفصين داخل قاعة المحكمة لفصل المتهمين الاقباط عن المسلمين. وأكد ممثل النيابة أثناء تلاوته أمر الإحالة أن المتهمين من الأول إلي الخامس وهم ياسين ثابت أنور"30 سنة، سائق"- زوج عبير- ومفتاح محمد فاضل "أبويحيي" 40 سنة، سيد محمود جاب الله "32 سنة" هارب، وحسين سيد حسين"53 سنة"، عبدالله حسين سيد "27 سنة"، في يومي 7 و8 مايو الماضي دبروا تجمهرا مؤلفا من أكثر من 5 أشخاص بشأنه أن يجعل السلم العام في خطر بإحداث فتنة طائفية، والإضرار بالوحدة الوطنية، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء علي المسيحيين باستعمال القوة والعنف بالمنطقة المحيطة بكنيسة مارمينا بإمبابة. وقام المتهم السادس إبراهيم حسام الدين"25 سنة"- هارب- بقتل 5 أشخاص مع سبق الإصرار وأصاب 17 آخرين. وأضاف ممثل النيابة أن المتهمين جورج لبيب قرقار 47 سنة، وشريف صالح 35 سنة، وعدلي شنودة، وعادل لبيب وجمال وديع قاموا بتدبير تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر بإحداث فتنة طائفية، والإضرار بالوحدة الوطنية، وكان الغرض منه الاعتداء علي المسلمين. وقام المتهمون من العاشر إلي 21 بقتل 7 مسلمين وشرعوا في قتل 35 آخرين. كما قام المتهمين من ال 22 حتي ال 24 بتدبير تجمهر أمام كنيسة السيدة العذراء، وقام المتهمون من ال 23 حتي ال 48 بإحراق مبني كنيسة السيدة العذراء، مما أدي إلي وفاة أحد الأشخاص, وخربوا وأتلفوا مبني الكنيسة قبل أن يحرقوه، وأشار ممثل النيابة إلي أن المتهم سامح عبدالباسط محمد سرق زي رجال الدين المسيحي، وشرع في سرقة خزينة الكنيسة.