ناشد المجلس الأعلى للثورة اليوم الجمعة كافة القوى الثورية إعادة ترتيب صفوفها وتوحيد جهودها ونبذ الخلافات وإنهاء ما وصفه بصوت التخوين الذي يشق عصا الثورة، ودعا إلى عقد اجتماع عام طارئ للقوى الثورية بفندق ميناهاوس في الجيزة يوم الخميس المقبل لمناقشة كيفية تحقيق هذه الأهداف. وقال د. إيهاب عمار رئيس المجلس - الذي يضم العديد من الائتلافات والحركات الثورية والقبائل العربية فى مصر- إن المجلس الأعلي للثورة يلتزم بموقفه الداعم للقوات المسلحة المصرية العظيمة، ما دام المجلس الأعلي للقوات المسلحة يقر للثوار بشرعيتهم الثورية، مطالبا القوى الثورية بضبط النفس، لأن هناك مخططا لتأليب الشعب وغالبيته الصامتة علي الثورة والإساءة للثوار المخلصين الذين يبذلون الغالي والنفيس لرفعة وطنهم والحفاظ على ثورتهم. وأضاف عمار فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط مساء اليوم أن المجلس الأعلى للثورة يعلن رفضه لقانون الطوارئ وتمسكه بإعلان نهائي عن موعد الانتخابات الرئاسية وضرورة تفعيل قانون البلطجة لاستعادة الأمن في الشارع المصري، مؤكدا أن الثورة لا تطلب ولكن لها الشرعية الثورية في تفعيل مطالبها، حسبما قال . وأضاف أنه نظرا لاقتناع المجلس الأعلي للثورة بضرورة وجود احترام متبادل بين القوى الثورية من ناحية وبين المجلس الأعلي للقوات المسلحة الذى يدير شؤون البلاد من خلال شرعية أعطتها له الثورة من ناحية أخرى، فإننا نطالب المجلس الأعلي للقوات المسلحة بإجراء وقف فورى لقانون الطوارئ المرفوض من الشعب وثواره، وتفعيل فورى لقانون البلطجة لاستخدامه فى وقف الانفلات الأمني ومقاومة البلطجية والمجرمين. وردا على سؤال عن مشاركة المجلس الأعلى للثورة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، قال عمار إن المجلس لن يشارك في الانتخابات البرلمانية بأى مرشح تحت مظلته، لكنه سيدعم ويساند المخلصين الذين يرى فيهم خيرا لمصر، كما أنه سيستمر عقب انتخابات مجلسي الشعب والشورى والانتخابات الرئاسية فى ممارسة دوره الرقابي الثورى ولن يتوقف أبدا عن هذا الدور التاريخي، حسب قوله. وشدد عمار على أهمية تذكير جميع القوى الثورية بأن أهم أسباب نجاح الثورة تمثل فى رفعها لشعار: "الشعب يريد"، مؤكدا أن علي الجميع الالتزام بما يريده الشعب وعدم فرض رأى فئة بعينها علي الشعب بما يعد أبرز ممارسات النظام السابق ضد الشعب المصرى وما اتصف به من عناد وتصلب ضد رغبات الشعب التى أجمع عليها فى العديد من المواقف .