توقع رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، اليوم الجمعة، وصول مسعى الرئيس الفلسطيني محمودعباس للحصول على اعتراف بعضوية كاملة للدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة الى طريق مسدود. وقال هنية في خطبة الجمعة التي ألقاها بغزة اليوم بحضور وفدين من تونس والكويت، "التحرك الذي يجري بشكل منفرد ودون مشاورات وتوافق وطني واعتراف بالكيان الإسرائيلي على 78% من أرض فلسطين سيصل لطريق مسدود"، في إشارة إلى الطلب الفلسطيني المقدم للأمم المتحدة للاعتراف بفلسطين عضواً كاملأً. وأيد هنية إقامة الدولة الفلسطينية، لكنه اشترط لذلك عدم الاعتراف بإسرائيل وعدم التنازل، وقال "نحن مع إقامة الدولة الفلسطينية على أي أرض محررة ولكن دون الاعتراف بالاحتلال أو التنازل عن شبر من أرض فلسطين كونها أرض وقف إسلامي لا يمكن لأحد التصرف بها". ورأى أن "الدول لا تقام بالقرارات بل الحقوق تنتزع، لاسيما أن الفلسطينيين يواجهون عقلية عقدية تلمودية، لذا أي تحرك دون مشاورات مع الشعب الفلسطيني وقيادته المنتخبة سيكون مجزوءا وضرره أكبر من نفعه". وقال هنية"نحن مع دولة تعكس كرامة الشعب الفلسطيني فنحن لا نتسول دولة ولا نجري خلف أحد بل صامدون ومرابطون والدولة آتية آتية والنصر بات قريبا". وأضاف "لا يمكن أن نقبل بدولة مقابل التنازل عن شبر من أرض فلسطين أو الحقوق الثابتة خاصة حق العودة". ورحب هنية بالوفدين التونسي والكويتي، مشيداً بالثورات العربية "التي تضع فلسطين على سلم أولوياتها". وقال "الأمة الإسلامية والعربية كانت أمة رائدة واليوم تستعيد ميراثها، فهي اليوم في قلب الأحداث والعالم يراقبها وهي تستعيد عزتها وكرامتها"، مضيفا أن فلسطين وشعبها "أكبر المستفيدين منذ ذلك، وانه لا مستقبل للاحتلال على أرض فلسطين ففلسطين وطن للفلسطينيين والعرب والمسلمين".