اكد رئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية اليوم الاثنين ان الدولة الفلسطينية لا تقام بالقرارات الاممية، وذلك قبل ساعات من قيام مجلس الامن بدراسة الطلب الذي تقدم به الرئيس محمود عباس من اجل الحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين في الاممالمتحدة. وقال هنية، أحد أبرز قادة حركة حماس، في كلمة له امام مؤتمر للعلماء في غزة إن "الدول لا تقام بالقرارات الاممية ولا تقام عبر المناورات ولا عبر المساومات بل من خلال الصمود والثبات والمقاومة". واضاف "ان الدولة تقام حيث تحرر وحيث تكون لك السيادة ونحن نقول التحرير أولا ثم الدولة"، مشيرا الى ان الشعب الفلسطيني يقاتل منذ اكثر من ستين عاما من اجل ان يحرر ارضه ويستعيد الحقوق ويقيم الدولة. وتابع "نحن لسنا ضد دولة ودولة فلسطينية لكننا نختلف مع هذا النشاط السياسي وهذا الحراك"، في اشارة الى توجه الرئيس محمود عباس للامم المتحدة لطلب عضوية كاملة للدولة. وتساءل هنية "اي دولة يريدون وعلى اي حدود تكون ومقابل اي شروط تكون؟". واوضح هنية ان حماس مع قيام دولة فلسطينية على الارض الفلسطينية المحررة او على اي جزء من ارض فلسطين لكن نربط هذا الامر بشرطيين الاول لا اعتراف بالكيان الصهيوني على اي شبر من ارض فلسطين والثاني لا تنازل عن اي شبر من ارض فلسطين" التاريخية. ودعا هنية الى استثمار الثورات في العالم العربي لتعزيز موقف الفلسطينيين. وقال إن القضية الفلسطينية قضية امة وعلى المسئولين الفلسطينيين ألا يظلوا وحدهم في ميدان المواجهة مع السياسة الامريكية والصهيونية". وتابع "نحن نريد ان ننتزع القضية الفلسطينية من حالة التفرد الامريكي الصهيوني ونعيدها مجددا الى الدائره الفلسطينية والعربية والاسلامية". وأكد هنية ضرورة إجراء حوار فلسطيني فلسطيني لتنفيذ المصالحة يسفر عن استراتيجية فلسطينية مشتركة لقضية فلسطين. وقال "نحن مع الحوار والحوار الاستراتيجي الذي يسفر عن استراتجية فلسطينية مشتركة تعني بقضية فلسطين وتوجه هذه الامة وتفعيل المصالحة الفلسطينية التي وقعنا عليها".