التصريحات التي أدلى بها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أثناء مقابلته مع الصحيفة الألمانية "بيلد" جذبت انتباه العالم وحيرته، فبعض وسائل الإعلام فسرها على أنها خطوة للمصالحة مع الغرب، وبعضها الآخر فسرها على أنها انتقادات لاذعة للغرب. وقد جمعت صحيفة "بيلد" الألمانية مقتطفات من صحف مختلفة تحدثت عن تصريحات بوتين، موضحة أن العلاقات بين روسيا والغرب متوترة بعض الشيء، بسبب الصراع الأوكراني، والتعاون بين الكرملين والناتو معلق. وفي مقابلة مع صحيفة "بيلد"، أوضح بوتين رأيه في الأمور المختلفة، وجذبت تصريحاته قدرا كبيرا من الاهتمام الدولي؛ فمثلا كتبت صحيفة " Handelsblatt": "لأول مرة ومنذ وقت طويل بوتين يجري حوارا في ألمانيا- ويصيب السياسيين في برلين بخيبة أمل". أما الصحيفة الروسية "فيدوموستي" فترى أن تصريحات بوتين هي محاولة للتقدم خطوة نحو الغرب: "بوتين يرسل إشارات أكثر فأكثر للغرب". أما النسخة الإلكترونية من صحيفة " Die Zeit"، على العكس تماما، لقد رأت في تصريحات بوتين انتقادات حادة للغرب"، فقالت الصحيفة تعليقا على تصريح بوتين الذي قال فيه: "في ما يتعلق برد فعل شركائنا الغربيين، أعتقد أنه كان خطأ وأنه لا يهدف إلى دعم أوكرانيا، بل الحد من نمو روسيا"، "بوتين انتقد الغرب بشكل حاد جدا في مقابلته مع صحيفة بيلد". أكدت صحيفة " Frankfurter Allgemeine Zeitung " أيضا أنها لا ترى أي خطوة نحو المصالحة في تصريحاته، حيث كتبت مقالة بعنوان "العقوبات الغربية- هي مسرح عبث". وكتبت " Wallstreet online " أن بوتين مدح المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل حين قال: "أنا أثق بها، إنها شخص منفتح جدا". وأشارت النسخة الإلكترونية من صحيفة الغارديان البريطانية أن بوتين ما زال صديق مخلص للأسد واقتبست هذا من تصريحه: "نحن منحنا حق اللجوء للسيد سنودن، وهذا كان أصعب من منح اللجوء للأسد". كتبت الصحيفة السويسرية "نويه تسايتونج تسورشر" عن اتحاد الأسد وبوتين في الحرب السورية: "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يزال يعتقد أن الرئيس السوري بشار الأسد رئيس شرعي. لكنه يطالب بتنفيذ الإصلاح الدستوري وإجراء انتخابات في سوريا في أقرب وقت، وبمجرد أن يستقر الوضع في البلاد". وقالت "نيويورك تايمز" الأمريكية: "الرئيس الروسي يعلن أن سوريا بحاجة إلى دستور جديد"، بينما النسخة الإلكترونية من "دويتشه فيله" كتبت: "بوتين يدافع عن الأسد".
