أكد خبراء أمنيون أن العمليات الإرهابية التي استهدفت فندقين بالهرم وفندقًا بالغردقة، بجانب استهداف لقوات الشرطة، هى بداية للتصعيد قبل ذكرى ثورة 25 يناير. وأشار الخبراء إلى ظهور مسيرات الإخوان في الشوارع في مسيرات ليلية بعدد من المناطق العشوائية حتى لا تستطيع قوات الأمن أن تسيطر عليها وتطلق النيران، حيث ظهرت المجموعة الملثمة التى استهدفت فندق امارنت بالهرم قبل الحادث بيومين تطلق الخراطيش وتشعل في الاطارات أمام نقطة شرطة الطالبية. طالب محمد نور الدين، خبير أمني، أجهزة المعلومات بوزارة الداخلية بالتنشيط، خلال هذه المرحلة خاصة مع اقتراب ذكرى ثورة 25 يناير، وبداية الجماعات الإرهابية لعمليات التصعيد باستهداف مقومات السياحة بعدد من المناطق. وشدد نور الدين، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، على ضرورة التشديد الأمني وتوفير المعلومات الكافية لإجراء ضربات استباقية للإرهابين، قبل أن ينفذوا أي عملية إجرامية بغرض تحطيم الاقتصاد المصري باستهدافهم للسياحة والمؤسسات الحيوية، وزعزعة الأمن باستهدافهم لقوات الجيش والشرطة. ودعا الخبير الأمني، أجهزة الأمن إلى التكاتف لتقوية الخطط الأمنية بجانب توفير الكاميرات في جميع المناطق الحيوية ،تجنباً لأي عمل إجرامي والسيطرة عليه قبل وقوعه. وأكد نور الدين أن الإرهابين يحاولون لفت انتباه القوات المسلحة بشكل أكبر لمشاكل الداخل حتى يخففوا الضغط على سيناء من عملية "حق الشهيد" التي يثأر بها الجيش، وبذلك يجعله ينضم للشرطة لحماية المؤسسات الحيوية بالدولة من الخراب. فيما، ناشد أحمد عبد الحليم، الخبير الأمني والاستراتيجي، المواطنين بتوخي الحذر وسرعة الإبلاغ عن أي شئ غريب، مطالبا الإعلام بالتوعية المستمرة و تناول الاحداث بصورة مهنية سليمة. وتابع عبد الحليم أن هناك بقايا للخلايا الإجرامية اصحاب اعمال الشغب والعنف ما زالت موجودة وتريد إثبات نفسها لتعلن للجميع وجودها من خلال تلك العمليات الإرهابية، فضلاً عن اقتراب ذكرى 25 يناير ورغبتها في تخويف المواطنين وزعزعة الأمن. وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أن تلك العناصر الخارجة عن القانون تستهدف السياحة لتخيف السياح الأجانب من السفر إلى مصر لأنها غير آمنة وبهذا تضعف الدخل القومي للبلاد، لافتًا إلى أن قوات الأمن متأهبة لمثل هذه العمليات، وستكون في أتم الاستعداد لأي عمل يعكر صفو المصريين. وأضاف العميد خالد عكاشة، مدير المركز الوطنى للدراسات الأمنية والسياحية، أن مثيري الشغب والعنف دائما ما تحاول استغلال جميع المناسبات والاعياد الدينية منها والوطنية، مؤكدًا أنهم فشلوا في الحشد بالشوارع فيحاولوا الظهور بتلك الأعمال الإجرامية. وأكد عكاشة أن العمليات الإرهابية الأخيرة منها العشوائي، وهو ما وقع في الفنادق السياحية بالغردقة والهرم، ومنها المنظم والذي تم بشكل احترافي والذى وقع صباح اليوم مستهدف عميد شرطة ومجند بأبو النمرس واستطاعوا دخول المنطقة والخروج منها دون الكشف عنهم. واستطرد مدير المركز الوطني للدراسات الأمنية، أن أصحاب تلك العمليات تحاول التصعيد باكبر قدر ممكن من العمليات الإرهابية، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية مستعدة وفي خط المواجهة، حيث أحبطت العملية الإرهابية التي وقعت بفندق الهرم خلال هذا الأسبوع، التي كان من الممكن أن تحدث خسائر كبيرة.