أكد منير فخرى عبد النور وزير السياحة، أن هناك حملة كبيرة تم إطلاقها فى فرنسا للترويج للسياحة المصرية، وتوقع أن تجذب السياح من مختلف دول العالم . وقال فى المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم مع وزير السياحة اليونانى وسكرتير عام منظمة السياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعى "إن الوزارة تحاول بكل طاقتها الترويج لجنوب مصر بصفة عامة وليست أسوان فقط ، مشيرا إلى أن هذا الحدث فى أسوان أسعد الكثير من المشاركين وهناك العديد من المخططات التى تدعم الترويج لأسوان كمقصد سياحى فريد بعيدا عن الترويج له ضمن برامج سياحية تضم مناطق أخرى. وأشار إلى أن شهر نوفمبر المقبل سيشهد الرحلات النيلية الطويلة بين القاهرةوالأقصر والتى سيكون لها تأثير قوى على عودة السياحة النيلية إلى الأقصروأسوان والتى تجذب ملايين السائحين من مختلف الأسواق المتعاملة مع السياحة المصرية . وأضاف أن السياحة المصرية تعود بالتدريج وهو واضح من خلال التراجع فى نسب الانخفاض بدءا من شهر فبراير وحتى شهر أغسطس، حيث كان التراجع وصل إلى حوالى 80% فيما وصل بنهاية أغسطس إلى 25 فى المائة فقط وهو الأمر الذى يؤكد عودة السياحة المصرية بالتدريج . وتوقع أن تنهى السياحة المصرية العام الحالى بتراجع 25 % فى الاعداد ، مشيرا إلى أن الشباب المصرى يعلم جيدا ما هى أهمية السياحة بالنسبة لمصر وأهمية الصناعة للاقتصاد القومى وتوفير السياحة لفرص العمل والعمل على إنهاء البطالة والمساهمة فى القضاء على الفقر، وهو أمر مشجع لدعم صناعة السياحة فى مصر بصورة كبيرة . وأضاف أن المحافظة على الطبيعة الخلابة فى مصر والتى تجذب السياحة من كل دول العالم لأنها ثروة لا تعوض فالبترول يمكن أن ينضب ولكن الإمكانيات الطبيعية تستمر . وأكد على ضرورة أن يكون الجميع شركاء فى التنمية السياحية فى كل محافظات وربوع مصر وليس تفرد أى فئة بالسياحة وحدها وعزل البقية، لأن ثورة 25 يناير قامت لأن فئة قليلة احتكرت العديد من الثروات . وقال إن هناك حوافز موجهة إلى الطيران العارض فى أسوانوالأقصر ومرسى علم ، وهناك العديد من الأنماط السياحية الجديدة التى قامت مصر بإضافتها لمزيد من التنوع ونسعى إلى إضافة المزيد منها مثل سياحة الصحارى والسياحة العلاجية وغيرها من الأنواع الجديدة التى نعمل على إضافتها . وأضاف أن الترويج لأسوان سياحيا وتنمية السياحة بها يحتل جزءا كبيرا من الترويج للسياحة المصرية ، مشيرا إلى أن هناك قلقا كبيرا من السياح خوفا مما يحدث من تفاعلات سياسية وخوفا من امتداد التظاهرات والتوترات إلى المناطق السياحية فى الدلتا والاقصر وأسوان واتجاه السائح إلى سياحة الشواطئ العقود المبرمة فى الموسم الجديد تؤكد أن هناك انتعاشة فى الموسم القادم متوقعة . وقال سكرتير عام منظمة السياحة العالمية د. طالب الرفاعى إنه تجول بنفسه ووجد مدى توفر الأمن والأمان فى الشارع المصرى وهو الأمر الذى يؤكد على عودة السياحة إلى مصر بصورة جيدة قريبا ، مشيرا إلى أن التراجع فى مصر والذى يصل إلى 25% حتى الآن يعتبر جيدا مع الظروف المحيطة بالسياحة المصرية . وأِشار إلى أن 2012 سيكون عام متميزا للسياحة المصرية، مؤكدا على ضرورة الحرص على استخدام التعبيرات السياسية وبخاصة أن مصر منتشر بها الآن العديد من التيارات التى ترغب فى بناء مصر وهى من نسيج المجتمع والعالم أجمع يعى تماما ضرورة التعامل مع كل الحالات السياسية ، واصفا اختلاف الآراء بأنه حالة صحية . وقال إن جلسات المناقشة فى المؤتمر اليوم تطرق إلى ضرورة الحوار مع كافة الطوائف السياسية لأن الحوار هو الذى يمكن من خلاله بتحسين أجواء السياحة فى كل دول العالم. وأكد على ارتباط مستقبل مصر بمستقبل السياحة وهو ما يجب أن يعيه المجتمع بأكمله، بالإضافة إلى إدارك العالم أجمع هذا الأمر والسياحة فى مصر ليس لها بديل ، مشيرا إلى أن القائمين على السياحة يدركون أهمية الحوار والعمل على التفاعل مع المجتمع لتوضيح أهمية السياحة لمصر لأن السياحة يجب أن تكون ملكا لشعبها ولكنها ليست سلعة يمكن استبدالها بسلعة أخرى. وقال وزير السياحة اليونانى إنهم يشاركون فى الاحتفالات التى تقام فى أسوان لإرسال رسالة واضحة إلى شركائهم فى مصر مفادها "إننا ندعوهم إلى التعاون مع اليونان لأن الترويج السياحى المشترك يدعم فكرة إنعاش السياحة فى البلدين ". وأضاف أنه يجب أن يكون هناك تسويق مشترك للمنتج السياحى المصرى واليونانى وأن تتم دعوة منظمى الرحلات ووكلاء السياحة فى الأسواق الجديدة فى جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية لزيارة مصر واليونان وهو ما يغير مفهوم المنافسة للتكامل فى العمل وهو الذى يمنح المزيد من النجاح. وأشار إلى أن العمل على تسويق هذا المنتج المشترك الفريد فى المقصدين فى برنامج واحد مشترك؛ لأن تلك الأسواق البعيدة الأفضل لها أن تقوم برحلة طويلة يشاهد خلالها السائح أكثر من مكان سياحى.