التقى وزيرا الخارجية الايراني والبحريني مساء أمس في نيويورك للمرة الاولى منذ بدء الازمة بين البلدين في الربيع، كما افاد اليوم الثلاثاء بيان لوزارة الخارجية الايرانية. واضافت الوزارة ان وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي، وجه خلال هذا اللقاء دعوة جديدة لتسوية الازمة في البحرين "بالتسامح والحوار بين المسؤولين البحرينين والشعب". واكد البيان الرسمي الايراني ان نظيره البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة اعرب من جهته عن "الاسف" لعدم وجود سفراء بين البلدين، وعن "امله" في عودتهما "لاجراء اتصالات مباشرة وتبادل لوجهات النظر" بين البلدين. وكانت طهران استدعت سفيرها في المنامة في 16 مارس، ردا على قرار مماثل اتخذته السلطات البحرينية على اثر الانتقادات الايرانية للقمع الذي مارسته البحرين ضد التظاهرات. ويشكل الشيعة في البحرين الاكثرية كما هم في ايران. وقد تدهورت علاقات ايران مع البحرين وبلدان الخليج الاخرى منذ بدء تلك التظاهرات والانتشار الذي قامت به في هذه المملكة الصغيرة في منتصف مارس، قوات سعودية وقوات من البلدان الاخرى لمجلس التعاون الخليجي لمساعدة المملكة السنية على قمع الاضطرابات. ومنذ ذلك الحين، تتعرض السلطات البحرينية لانتقادات حادة من النظام الايراني، فيما يتهم مجلس التعاون الخليجي ايران بالتدخل في شؤون المملكة الصغيرة.