أعلنت الشرطة العراقية وشهود عيان أمس وقوع انفجارين هزا مسجدين سنيين فى مدينة الحلة، جنوببغداد، وسط مخاوف من تجدد العنف المذهبى بعد إعدام السعودية لرجل الدين الشيعى الشيخ نمر باقر النمر. وذكرت المصادر أن مجموعة من المسلحين الذين يرتدون زيا عسكريا قامت ليل أمس الأول بتفجير عبوتين ناسفتين محليتى الصنع فى المسجدين السنيين فى مدينة الحلة، فيما قتل مؤذن بالرصاص أمام منزله فى ناحية الإسكندرية. وقال ضابط برتبة نقيب فى الشرطة إن مسجد عمار بن ياسر فى حى البكرية تم تفجيره بعد منتصف ليلة الأمس الأول. وأضاف «بعد سماعنا صوت الانفجار تحركنا نحو المصدر وتبين أنه تم زرع عبوات ناسفة فى المسجد». وأشار المصدر نفسه إلى أن عددا من أهالى المنطقة ذكروا أن مجموعة يرتدى أفرادها ملابس عسكرية قامت بتنفيذ العملية ولاذت بالفرار، مشيرا إلى تعرض حوالى 10 منازل بالقرب من المكان إلى أضرار جراء التفجير. كما قامت مجموعة من ثلاثة أو أربعة أشخاص يستقلون سيارة صغيرة، بتفجير جامع الفتح الواقع فى قرية سنجار فى الجانب الغربى من مدينة الحلة. وذكر مصدر طبى أن 3 أشخاص أصيبوا بجروح جراء التفجير. وفى حادث مستقل، اغتال مسلحون مجهولون مساء أمس الأول طه الجبورى إمام ومؤذن جامع محمد عبد الله جبورى السنى فى ناحية الإسكندرية. وتقع منطقة الإسكندرية ذات الغالبية السنية فى مثلث الموت الذى يشمل مناطق سنية إلى الجنوب من بغداد والتى شهدت أعمال عنف يومية خلال الأعوام التى أعقبت اجتياح العراق 2003.