أكد الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى، أن وثيقة الخرطوم تعتبر محضر اجتماع لما تم الاتفاق عليه ولا ترتقى لمستوى الاتفاقية. وأوضح «مغازى» أن إثيوبيا تقدمت بطلب لبداية الملء فى سد النهضة من قيل التجربة، لكن مصر رفضت ذلك قبل نهاية الدراسات. وأضاف «مغازى»، ان الاتفاق الذى تم خاص ببناء الثقة والرد على الشواغل المصرية، مؤكدا أنه سيتم السماح لخبراء مصريين بزيارة السد والتأكد من عدم وجود تخزين لطمأنة الرأى العام. وقال الدكتور ضياء الدين القوصى خبير المياه، ل«الوفد» ان وثيقة الخرطوم الخاصة بسد النهضة التى وقعها اول من أمس وزراء خارجية مصر واثيوبيا والسودان، لا جديد فيها و لا تضيف أى شىء. وأشار «القوصى»، إلى أن كل ما تضمنته الوثيقة كلام قيل من قبل فى اتفاقية المبادئ، مطالبا بأن تظهر الحكومة بيانًا بحقيقة المفاوضات خاصة فى ظل قلق الشارع المصرى. ويرى الدكتور هانى رسلان رئيس وحدة الدراسات الافريقية بمركز الدراسات الاستراتيجية بالاهرام ان الاجتماع السداسى الثانى لوزراء الخارجية والرى لم يأت بجديد، ولم تكن هناك وثيقة جديدة كما اعلن من قبل المفاوضين المصريين وانما تم التوقيع على محضر الاجتماعات والبيان الختامى كما هو المتبع فى مثل تلك الاجتماعات. أوضح «رسلان» انه تم خلال الاجتماع التأكيد على البند الخامس فى اتفاق اعلان المبادئ «مبدأ التعاون فى الملء الأول وإدارة السد» والموقع من رؤساء الدول الثلاث الذى كان من المفترض ان يتم الالتزام به وفقا لتوقيعاتهم، مؤكدًا انه لم يكن هناك مبرر لتوقيع رؤساء الخارجية على هذا البند لانهم فى مرتبة اقل من الرؤساء، وكان من المفترض ان يتم الدخول مباشرة فى مناقشات حول الخطوات الفعلية لتفعيل هذا البند الملزم، وان تستخدم الدول الثلاث، المخرجات النهائية للدراسات المشتركة الموصى بها فى تقرير لجنة الخبراء الدولية والمتفق عليها من جانب اللجنة الثلاثية للخبراء، بغرض الاتفاق على الخطوط الإرشادية وقواعد الملء الأول لسد النهضة التى ستشمل كافة السيناريوهات المختلفة، بالتوازى مع عملية بناء السد. تابع رسلان قائلا: ان الجانب الاثيوبى اخترق بالفعل البند الخامس برفضه ايقاف استمرارية بناء سد النهضة، وكل ما يدور فى جنبات غرفة الاجتماعات يتم الضرب به عرض الحائط وتستمر اثيوبيا فى تنفيذ مخططها، وذلك يرجع لأن صياغة بنود اتفاقية المبادئ غير واضح ويحمل اكثر من معنى على حد قوله، وهذا يسأل عنه المفاوض المصرى الذى لم يلزم اثيوبيا ببنود يتم الاتفاق عليها. ومن ناحية أخرى كشف المركز الإقليمى لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة، إن الولاياتالمتحدة تقوم بالتشويش على الصور التى تلتقطها الأقمار الصناعية لسد النهضة الإثيوبي، من خلال القمر الأمريكى «لاند سات 8»، خلال الفترة السابقة ومازالت مستمرة. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مدير المركز، الدكتور علاء النهري، قوله «واشنطن كانت تضع قناعا أبيض على الصور كى لا تتمكن مصر من متابعة بناء السد، إلا أن مسئولى الاستشعار عن بعد تمكنوا من إزالة هذه التشويشات» وأضاف النهرى أن آخر صور تم التقاطها، الخميس الماضي، وكشفت المفاجأة وهى انتهاء إثيوبيا من بناء 16 بوابة فى جسم السد، وأن البوابات من ماركة «francis» الأمريكية الصنع، وأكدت الصور أنه لو تم تخزين للمياه خلال العامين الأوليين ستفقد مصر 20 مليار متر مكعب مياه. وقال رئيس برنامج الفضاء المصرى السابق الدكتور بهاء الدين عرجون، إن مصر قامت بشراء الصور من دولة لم يذكر اسمها، تكون على علم بنوع الصور الملتقطة والمكان الذى التقطت منه، حيث إن عملية الشراء تتم وفقا لعقود تبرم بين أى دولتين، مضيفا أن هذا بمثابة عمل استراتيجى ومتاح تجاريا.