اعتقلت الشرطة الصينية، أمس الاثنين، رجلين في مدينة بجنوب الصين بزعم نشرهما شائعة حول وصول مئات الإرهابيين إلى المدينة. وجاء اعتقال الرجلين في مدينة شنتشن، جنوبي البلاد، قبل أيام من دخول قانون جديد يحظر نشر المعلومات الكاذبة حيز التنفيذ. وأوضحت الشرطة أن الرجلين، اللذين اعتقلا في حي قوانغ مينغ بالمدينة، هما من المسؤولين التنفيذيين في إحدى الشركات المحلية، وأن اعتقالهما جاء بعد أن نشرا إشعارا يحتوي على الإشاعة في شركتهم، بحسب وكالة "أسوشيتد برس". ووفقا للإشعار، الذي نشرت الشرطة صورة له، فإن الرجبين نبها موظفي الشركة إلى أن 300 شخص من منطقة شينجيانغ أقصى شمال غربي البلاد، الموطن الأصلي لأقلية إيجور المسلمة، تم تدريبهم على أيدي تنظيم داعش، قد وصلوا في المدينة. يشار إلى أن عددا من الأفراد من أقلية الإيجور شاركوا في عدة هجمات عنيفة نددت بها السلطات الصينية ووصفتها بأنها "أعمال إرهاب"، لكن البعض يرفض ذلك ويقول إنها "هجمات محلية في ظل سياسات وممارسات بكين القمعية العرقية والدينية في شينجيانغ". ودفعت أعمال العنف في إقليم شينجيانغ وخارجه، داخل الصين، بكين لإطلاق حملة لمكافحة الإرهاب في الإقليم، حتى إنها صدقت مؤخرا على أول قانون في البلاد لمكافحة الإرهاب، ينتظر أن يدخل حيز التنفيذ الجمعة المقبل. ويحظر القانون تلفيق معلومات متعلقة بالإرهاب، أو نشر شائعات في هذا الشأن. كما ينص على أنه "في أوقات الهجمات الإرهابية المحتملة يمكن فقط لوكالات قيادة مكافحة الإرهاب الصين إصدار معلومات عن كيفية وقوع الهجمات وسيرها والتعامل معها".
