"غابت المهنية وحضر السب والخلافات الشخصية" كان هذا هو الملخص العام لبرامج التوك شو فى 2015 لتعكس صورة واقعية لمجتمع يعاني انقسامات وخلافات تضرب المجتمع بلا هوادة، وكأن الشاشة الصغيرة تحولت لمرآه تعكس واقع المجتمع ترتقي حين يرتقي و تنحدر حال انحداره. مذيعون يدخلون في وصلات للسب تنتهي باعتذار وابتسامة صفراء يعلم الجميع أنها أمام الشاشات فقط جاءت لتغلق صفحة تفتح بعدها صفحات جديدة ينتهي بعضها بالمحاكم، ومذيعون آخرون خصوا حلقات يشرحون لمشاهديهم قدرات الجن الخارقة بدلا من الحديث عن العلم في عام 2015، فيما اختار آخرون الطريق الأقصر للحصول على المشاهدات وهو الحديث عن الجنس سواء في شكل علمي أو حتى مبتذل. وفضل آخرون وسط هذا الجو المشحون بالمهاترات أن ينأوا بأنفسهم بعيداً عن الساحة التي لطخ البعض سمعتها، بينما استطاع القليلون الحفاظ ولو على قدر من المهنية والموضوعية حتى لا يتركوا الجمهور وسط هذا الكم من الإحباط.