قررت السلطات الجزائرية تشديد إجراءات دخول الأفارقة عبر المعابر الحدودية مع دولة مالي والنيجر لمنع تدفق الهجرة غير الشرعية إلى أراضيها. وصرحت مصادر أمنية جزائرية بأن قوات حرس الحدود والوحدات العسكرية المرابطة على الحدود الجنوبية للجزائر، بدأت منذ بداية شهر أغسطس الماضي، في تنفيذ نظام عمل جدي، يقوم على اعتراض أفواج المهاجرين السريين برا قبل دخولهم إلى الأراضي الجزائرية، مما أدى إلى منع تسلل آلاف المهاجرين السريين إلى الجزائر خلال أسابيع قليلة. وأضافت المصادر أن أجهزة الأمن الجزائرية بولاية "تمنراست" الواقعة بأقصى جنوب البلاد تمكنت مؤخرا من توقيف 12 مهاجرا غير شرعي من جنسيات إفريقية في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية. وكان مصدر أمنى جزائري أعلن أن بلاده شهدت ارتفاعا مفاجئا في نسبة الهجرة السرية من الدول الإفريقية بعد اندلاع الثورة في ليبيا. وأضافت المصادر أن وزارة الداخلية الجزائرية قررت تشكيل وحدات من الشرطة متخصصة في مكافحة الهجرة السرية لها مقار في الولايات الحدودية، مع تخصيص موازنة للتكفل بترحيل وإعاشة المهاجرين السريين. وقال: إن عدد المهاجرين السريين الموقوفين بين أبريل وسبتمبر الماضيين بلغ في الولايتين 1640 مهاجرا من 13 جنسية مختلفة، 90 % منهم تتراوح أعمارهم بين 19 و25 عاما، مشيرا إلى أن 30% من المهاجرين الموقوفين سبق أن أقاموا في ليبيا.