أشار المفكر الاسلامي فهمي هويدي إلى أخطاء بعض المثقفين الذين يربطون العلمانية بالديمقراطية، من خلال تأكيدهم المتواصل بأنه لا ديمقراطية بغير علمانية. واستعرض هويدي في مقاله بصحيفة الشروق الذي حمل عنوان "تدليس وتغليط" النموذج التونسي في عهد الحبيب بورقيبة ومن بعده الرئيس زين العابدين بن علي الذين رفعا راية العلمانية وحاولا طمس الثقافة الاسلامية، ومع ذلك كانا أبعد ما يكون عن الديمقراطية. كما استشهد المفكر بالنموذج العراقي في عهد صدام حسين والمصري في عهد مبارك، مشيرا إلى أنهما لم يرتبطا بالديمقراطية في خبرة العالم العربي، رغم تبنيهما للنظام العلماني. في المقابل أشار الكاتب إلى النموذج التركي تحت حكم العدالة والتنمية ذي المرجعية الإسلامية الذي حقق ديمقراطية حقيقية في البلاد. وانتقد هويدي إحدى المقالات الصحفية بجريدة الأهرام حمل عنوان "مدنية أى علمانية أى ديمقراطية"، مشددا على أن أسوأ ما فى المقالة هي "ما حفلت به من تدليس فكرى يستهجنه العقل الرشيد".