كثرت المقارنات والتشبيهات بين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو ، لكن مباراه أمس الأحد بين غريمي الدوري الإسباني برشلونه وريال مدريد جاءت لتؤكد أن اللاعبين من عالم كروي آخر . ولاشك أن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي برشلونة الإسباني والبرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد هما الأفضل على مستوى الساحرة المستديرة في العالم ، لما يقدماه اللاعبان من مستوى كروي كبير وأخلاقي أيضا داخل المستطل الأخصر . ومن المفارقات الغربية في كلاسيكو أمس أنه يعتبر الكلاسيكو رقم "222" ، حيث سجل ميسي "هدفان" ورونالدو "هدفان" وهما أفضل "لاعبين" في العالم حاليا . ووصفت مباراة قمة أمس الأحد في دوري الدرجة الأولى الإسباني بين برشلونة وريال مدريد بأنها المعركة الفاصلة بين ميسي ورونالدو على نيل جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لهذا الموسم ، ولكن التعادل الذي سيطر على المباراة جعل كل متابعي وعشاقي كرة القدم في العالم في حيرة شديدة خاصة بعدما سجل كل من النجمين هدفين لفريقهما لتنتهي المباراة بالتعادل 2 - 2 ، وتظل المعركة بينهما دائرة حتى موعد تسليم الجائزة والإعلان عنها في احتفالية كبرى في شهر يناير المقبل . وسجل ميسي لاعب برشلونة الذي خلف رونالدو لاعب ريال مدريد في نيل الجائزة عام 2009 وفاز بها في السنوات الثلاث الماضية هدفا من مسافة قريبة وآخر من ركلة حرة من مسافة 30 مترا ، بينما سجل رونالدو هدفيه من لمستين سحريتين داخل المنطقة . وقدم اللاعبان مجددا عرضا خلب عقول مئة ألف متفرج احتشدوا في ملعب كامب نو وملايين المشجعين حول العالم في مباراة ينظر اليها على أنها الأبرز في المواجهات على مستوى الأندية قاطبة ، وبات الأرجنتيني "ليو" على مسافة هدف واحد من مهاجم ريال مدريد السابق الفريدو دي ستيفانو متصدر قائمة هدافي لقاءات القمة بعد هدفيه 16 و17 في المباراة 22 التي يخوضها أمام الغريم التقليدي ، فيما أصبح البرتغالي رونالدو أول لاعب يسجل في ست مباريات قمة متتالية بإحراز هدفيه التاسع والعاشر في مشاركته 16 ضد برشلونة . وتعد مباراة الكلاسيكو الإسباني بين برشلونة وريال مدريد هذ الأكبر على مستوى المشاهدة ، حيث يتابعها ما يقرب من نصف مليار مشجع ومشاهد في جميع أنحاء العالم . واعتبرت الصحف الإسبانية الرياضية الصادرة صباح اليوم الإثنين أن مباراة كلاسيكو الدوري المحلي بين المتصدر برشلونة وحامل اللقب ريال مدريد (2-2) قد أثبتت أن النجمين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو يتنافسان، دون سواهما، على لقب الأفضل في العالم . ونشرت صحيفة "ماركا" على صفحتها الأولى صورة لميسي ورونالدو وجها لوجه مصحوبة بعنوان يقول "من كوكب آخر" ، مشيرة إلى أن تسجيل كل لاعب لهدفي فريقه أثبت أنهما العنصران الأهم . من جانبها، اعتبرت صحيفة "آس" أن المباراة "لا تُنسى" ، مشيرة إلى أنها انتهت بالتعادل بهدفين لكل من ميسي ورونالدو، وكأن اللقاء بينهما بمفردهما . فيما قالت صحيفة "سبورت" الكتالونية إن المباراة انتهت بالتعادل بين النجمين، لكنها أبرزت بشكل أساسي احتفاظ برشلونة بفارق النقاط الثماني الذي يفصله عن الريال، وهو نفس ما فعلته صحيفة "الموندو ديبورتيفو" . وجاءت مواجهة الكلاسيكو مبكرًا هذا الموسم بين برشلونة وريال مدريد على غير العادة بالليجا، وتعتبر هذه المواجهة الأولى بينهما هذا الموسم وبعد 39 يومًا فقط من أخر لقاء جمع بينهما فى إياب كأس السوبر الأسباني الذي احتضنه ملعب الريال "سانتياجو بيرنابيو" وانتهى بفوز الفريق الملكي بهدفين مقابل هدف ليتوج بطلاً للمسابقة . ومواجهة الكلاسيكو أمس رقم (83) التي يحتضنها ملعب "كامب نو"، حيث كانت أول مباراة كلاسيكو تقام على هذا الملعب يوم 17 فبراير عم 1929، وابتسمت الأرض لأصحابها (47) مرة حقق فيها البارسا الفوز مقابل (19) مرة للغريم الريال، فيما انتهت (16) مواجهة بالتعادل ، وأحرز برشلونة 163 هدفًا خلال مباريات الكلاسيكو على ملعب "كامب نو" مقابل 94 للفريق الملكي، وكان أكبر فوز حققه البارسا بنتيجة (7-2) فى موسم (1951- 1952)، فيما كان أكبر فوز للريال بنتيجة (5-1) موسم (1962-1963)، وأكبر تعادل بينهما (5-5) موسم (1942-1943). وكان لمباراة الكلاسيكو أمس نزعة سياسية سيطرت بشكل واضح على متابعي كرة القدم خلال الأيام القليلة الماضية ، وذلك بعدما تم الإعلان عن حضور الجندى الصهيوني جلعاد شاليط للمباراة بناء على دعوة من النادي الكتالوني له بحضور المباراة وهو ما أثار أزمة كبيرة مع الجانب الفلسطينى حتى أن برشلونة بات مُهددًا بخسارة شعبيته الجارفة لدى الكثيرين حتى أنه أصدر بيانًا نفى فيه دعوته للجندي ، مشيرًا إلى أن حضوره سيكون بناءً على رغبته الشخصية كما قام النادى الكتالوني بدعوة لاعب كرة القدم الفلسطيني محمود السرسك لحضور الكلاسيكو وهو ما رفضه الأخير في حالة حضور شاليط . ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل دعت جماعة "المتعصبين البرشلونيين" لرفع أعلام كاتالونيا في المدرجات للتأكيد على رغبتهم في الاستقلال عن إسبانيا ، وقاموا بالترويج لهذا الأمر عن طريق فيديو نشره على موقع "يوتيوب"، وحددوا بعد 17 دقيقة 14 ثانية الهتاف باسم كاتالونيا مستقلة . ويعتبر الكلاسيكو هو الثالث بين البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للريال وتيتو فيلانوفا مدرب برشلونة، بعد مواجهتي كأس السوبر الإسباني، حيث انتهت الأولى بفوز البارسا (3-2) والثانية بفوز المارينجي (2-1)، وتعتبر هذه المواجهة تحدي خاص بين كلا المدربين الذي يسعى أحدهما للتفوق على الآخر .