هبت نسائم الربيع العربي على إيران بعد أن خرجت مظاهرات عديدة في طهران، لحث الرئيس أحمدي نجاد على الاهتمام بالشأن الداخلي، على خلفية الأزمة الاقتصادية التي تضرب الجمهورية الإسلامية. وطالبت المعارضة نجاد بالكف عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة الثورة، وذلك على إثر الهزة الاقتصادية التي تعيشها البلاد. وذكرت المعارضة الإيرانية، أن احتجاجات اندلعت في مدينة مشهد الواقعة شمال شرق إيران؛ بسبب هبوط قيمة العملة الإيرانية (الريال) أمام العملات الأجنبية إلى أدنى مستوى له منذ 33 عاما قبل الثورة الإيرانية. وقالت التقارير الواردة إن فرق مكافحة الشغب التابعة للحرس الثوري تصدت للمتظاهرين بعنف مفرط، فيما اعتقل سائحان أوروبيان في طهران بتهمة التحريض على الاحتجاجات، بحسب وكالة "مهر" للأنباء شبه الرسمية. وتحدث شهود عيان في إيران عن انتشار شرطة مكافحة الشغب والباسيج في مدن كبيرة في إيران، مثل شيراز وأصفهان وتبريز وبوشهر والأهواز وأردبيل وأورومية وكرمانشاه، وتحدثت مصادر عن تحول الأجواء في هذه المدن إلى أجواء أمنية.