تحولت المنافسة بين المؤسسات المالية علي كعكة الصيرفة الإسلامية إلي صراع كبير خلال الفترة الأخيرة، وهو ما اعتبره البعض صراعًا سياسيًا نتيجة اعتلاء التيارات الدينية لمناصب سياسية، في حين نظر إليه الآخرون أنه نتيجة وجود طلب حقيقي من جانب العملاء علي هذه المعاملات، والدعوة المستمرة لزيادة حصة الصيرفة الإسلامية في مصر خلال الفترة الماضية. الصندوق الاجتماعي وكانت الدكتورة غادة والي، أمين عام الصندوق الاجتماعي للتنمية، أكدت أن الصندوق بدأ تطبيق نظام جديد لإقراض الشباب بدون فائدة لإقامة مشروعات صغيرة، يقوم على فلسفة الاقتصاد الإسلامي، بنظام المشاركة والمرابحة والمضاربة. وقالت والي، خلال زيارتها لمحافظة الشرقية، اليوم الأحد، ولقائها بالمحافظ المستشار حسن النجار، إن الصندوق وقع عقودًا مع عدد من البنوك الإسلامية الجديدة، لتمويل المشروعات الصغيرة، قيمتها 450 مليون جنيه، مناصفة مع الصندوق. بنك مصر بدأ فيه بنك مصر التوسع في فروعه الإسلامية التي وصلت إلى نحو 36 فرع حالياً، وأطلق خلال الأيام القليلة الماضية عدد من المنتجات التي تتوافق مع الشريعة الاسلامية، وآخرها مرابحة السيارات، وفي هذا الإطار تنوي العديد من البنوك الأخري اقتحام هذه المعاملات وعلي رأسها البنك الأهلي الذي يخطط للتوسع في هذه المعاملات، ويدرس البنك الذي يمتلك فرعين للمعاملات الإسلامية حالياً إطلاق منتجات خاصة بمرابحة السيارات والسلع المعمرة. عودة والتجاري في المقابل بدأ بنك "عودة" مصر أيضا التوسع في هذه المعاملات وإطلاق منتجات جديدة تتوافق مع الشريعة الإسلامية، فضلاً عن التوسع في تمويل الشركات بالنظام الإسلامي بعد قرض أبوهشيمة البالغ قيمته مليارجنيه، حيث يبحث البنك حالياً ترتيب قرضين جديدين بالنظام الإسلامي بقيمة تصل إلي ملياري جنية يتم توجيههما لقطاعات متنوعة. في الوقت نفسه، كشف مصدر مسئول بالبنك التجاري الدولي عن نية البنك لافتتاح فروعا إسلامية خلال المرحلة المقبلة بعد حصولة علي رخصة مزاولة هذا النشاط من البنك المركزي . الزراعي علي نفس المستوي، دخل بنك التنمية والائتمان الزراعي بثقله في الصيرفة الإسلامية من خلال افتتاح 15 فرعًا يهدف إلي زيادتهم إلى 24 فرعًا بنهاية العام الجاري، فضلا عن إنشاء قطاع خاص بالمعاملات الاسلامية وبدء إطلاق العديد من منتجات التجزئة التي تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية لجذب أكبر شريحة من عملاء هذه المعاملات. يذكر أن هذه المنافسة القائمة تأتي بجوار المنافسة الأكبر أيضا بين البنوك الاسلامية وبعضها من ناحية وبينها وبين البنوك التقليدية من ناحية أخري، يث بدأت البنوك الإسلامية والمتمثلة في بنوك الوطني للتنمية، البركة – مصر، فيصل الإسلامي محاولات متعددة لتطوير نفسها وتقديم الخدمات المتنوعة التي يطلبها العملاء خاصة الإلكترونية منها لمواكبة التطور في البنوك الأخري التقليدية.