أعلنت مكتبة الإسكندرية ارتفاع محتوى موقع "ذاكرة مصر المعاصرة" التابع لها من الوثائق التي تؤرّخ للمائتي عام الماضية من تاريخ مصر؛ ليحافظ على مكانته كأكبر مكتبة عربية تختص بهذه الفترة. وقال محمود عزت؛ رئيس وحدة ذاكرة مصر المعاصرة، إن الموقع الذي يتناول الفترة من تولي محمد علي حكم البلاد عام 1805 وحتى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذي قتل عام 1981، يتيح الآن أكثر من 60 ألف صورة، وحوالي 20 ألف وثيقة، و1924 فيلمًا، و1765 خطبة، و5014 مقدمة بحثية، و1061 طابعًا نادرًا، و942 إعلانًا نادرًا، و292 عملة مصرية معدنية وورقية، بالإضافة إلى الأرشيف الصحفي والذي يقدر بحوالي 19990 قصاصة صحفية. ونقلت وكالة الأناضول عن عزت قوله إن الموقع يخطط مع بداية موسم المدارس الجديد لتنظيم العديد من الفعاليات والندوات التي تستهدف الطلاب في المرحلتين الإعدادية والثانوية، لتعريفهم بذلك المشروع الضخم وكيفية الاستفادة منه دراسيًا، والتوعية بضرورة دعمه من قبل جميع الأفراد والهيئات. وبحسب بيان المكتبة فإن موقع ذاكرة مصر المعاصرة يعد أكبر مكتبة رقمية عربية لتوثيق المائتي عام الأخيرة من تاريخ مصر، ويمتد من عهد محمد علي وحتى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وذلك من خلال المواد الفيلمية والوثائق، والصور، وملفات الصوت، والخرائط، والمقالات، وطوابع البريد، والعملات، والمقدمات البحثية، وسير الشخصيات، وغيرها. وقال خالد عزب؛ مدير إدارة المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية، إن مشروع ذاكرة مصر المعاصرة يرحب دائمًا بمساهمات الأفراد والمؤسسات في مصر وخارجها لإثراء المشروع. وسبق أن فاز الموقع بجائزة الكندي للمعلوماتية كأفضل موقع ثقافي باللغة العربية في الوطن العربي في عام 2009 بدمشق. وموقع "ذاكرة مصر المعاصرة" يستعد للمشاركة في ثاني فاعلياته الأوروبية، وذلك في احتفالية "اكتشف مصر الحديثة" بالعاصمة الفرنسية باريس، والتي يستضيفها المكتب الثقافي المصري بباريس في الفترة من 1 إلى 13 أكتوبر2012، بمناسبة ذكرى انتصارات حرب أكتوبر التي اندلعت عام 1973. وستشهد الاحتفالية معرضًا كبيرًا لمجموعة نادرة من الصور الخاصة بذكرى حرب أكتوبر، والثورات المصرية الحديثة، والحروب التي شاركت فيها مصر خلال القرنين الماضيين، وكذلك معرض للكتب والكتالوجات التذكارية التي أنتجتها مكتبة الإسكندرية وذاكرة مصر المعاصرة وإدارة المشروعات الخاصة بالمكتبة.