قررت باكستان طرد موظفين أجانب بمنظمة إنقاذ الطفل من البلاد ، للاشتباه في تورطهم في مساعدة جواسيس أمريكيين في الإيقاع بالزعيم الراحل لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن الزعيم. وقال غلام قدري ، مدير تخطيط البرامج والاتصالات بمنظمة إنقاذ الطفل مؤسسة خيرية ، إن وزارة الداخلية أخطرت المنظمة بأن موظفيها الأجانب الستة يجب أن يغادروا الأراضي الباكستانية في غضون أسبوعين. وأضاف أن الوزارة لم تبد أي أسباب لقرارها ، ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مسؤولي وزارة الداخلية. واشتبهت الحكومة الباكستانية بمنظمة إنقاذ الطفل وبعض منظمات الإغاثة الأخرى بسبب تقارير إعلامية أفادت بصلتها بالطبيب الباكستاني شاكيل أفريدي الذي ساعد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.آي.ايه) على ملاحقة بن لادن. وقال قدري " لا صحة للمزاعم التي أوردتها وسائل الإعلام بأن أفريدي عمل مع منظمة إنقاذ الطفل وأن موظفينا قدموا أفريدي لوكالة سي.آي.ايه وليس هناك أدلة دامغة تدعمها (المزاعم)." وحسبما قال مسؤول أمن باكستاني سابق مطلع على قضية بن لادن العام الماضي ، كان قد ألقى القبض على أفريدي بعد فترة قصيرة من مقتل بن لادن ، حيث كان يدير حملة تطعيم في أبوت أباد وسعى إلى جمع عينات من الحامض النووي (دي.ان.ايه) لأبناء بن لادن الذين كانوا يقيمون معه في مخبئه ، ولم يتضح ما إذا كانت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية استخدمت تلك العينات لتحديد ما إذا كان هؤلاء هم أبناء زعيم تنظيم القاعدة الراحل ،وبعد اعتقال أفريدي انتقد العديد من الباكستانيين الطبيب متهمين إياه بالخيانة لمساعدة الولاياتالمتحدة ، وصدر حكم بالسجن 33 عاما على أفريدي العام الجاري. كان بن لادن قتل في مايو من العام الماضي عندما داهمت قوات أمريكية خاصة مخبأه في مدينة أبوت أباد شمال باكستان. ورغم أن باكستان حليف أمني للولايات المتحدة إلا أنها اعترضت على الهجوم الأمريكي السري الذي أسفر عن مقتل بن لادن ووصفته بأنه انتهاك لسيادتها.