أشادت الكثير من الصحف ووسائل الإعلام العالمية بخطاب الرئيس محمد مرسي الذي ألقاه في طهران أمام قمة عدم الانحياز يوم الخميس الماضي، موضحة أن الرئيس مرسي قد أصبح زعيماً عربياً وقائداً سنياً ضد المد الشيعي، بعد دعمه للثورة السورية ضد نظام الأسد الذي وصفه بالقمعي. إهانة إيران خطاب مرسي إهانة دبلوماسية لإيران .. هكذا علقت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية على كلمة الرئيس مرسي في القمة، كما وصفته بالضيف الذي أفسد الحفل بعدما وصف نظام الأسد بالقمعي وتأكيده على على أنه ينظر للتمرد المستمر منذ 17 شهرا فى سوريا على اعتباره ثورة شعبية ضد ديكتاتورية قمعية. وأكدت الصحيفة أن خطاب مرسى حظي بالإشادة داخل مصر، واعتبره البعض عودة إلى القوى الناعمة التى كانت تمتلكها مصر قبل ذلك قبل أن تفقدها خلال حكم مبارك. أما صحيفة "إندبندنت" البريطانية فقد وصفت خطاب مرسي بالصفعة التي أعادت الرئيس الإيراني نجاد إلى المربع الأول، كما اعتبرت الصحيفة أن زيارة مرسي لإيران في حد ذاتها صفعة للولايات المتحدة. وأشارت الصحيفة إلى ضياع ابتسامة أحمدي نجاد مع وصف الرئيس مرسي للثورة السورية بأنها سلسلة من الثورات العربية في مصر وتونس وليبيا واليمن. وقال الكاتب بيتر بوبهام في مقاله بالصحيفة : «إذا كانت إيران قد خططت لاستخدام القمة سياسيا لمصالحها، إلا أن القصف الذي قام به مرسي فجّر هذه المخططات في وجه الساسة الإيرانيين، حيث بدا أن النظام السوري أصبح أكثر عزلة من أي وقت مضى». زعيم سني من جانبها أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى أن خطاب الرئيس محمد مرسي أمام قمة عدم الانحياز يضعه في صورة الزعيم العربي الذي ينحني له قادة العالم. كما أكدت الصحيفة الأمريكية أن شعبية الرئيس مرسي قد زادت بشكل جارف في مصر بعد أن ندد علناً بالنظام السوري، في قلب حليفته طهران، كما أشاد أنصاره والنقاد به كزعيم عربي جديد لا يخشى لومة لائم ويدافع عن الحقوق العربية، ووصفت الصحيفة خطابه بأنه يظهره كزعيم للسنة ضد المد الشيعي. كما وصفت صحيفة "دايلى تليجراف" البريطانية كلمة الرئيس محمد مرسى بأنها ازدراءا دبلوماسيا قويا، لافتة إلى أن زعيم مصر الجديد أستخدم أول زيارة له الى ايران ليقول لمضيفيه أنهم اختاروا الجانب الخطأ في الحرب الأهلية السورية . وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن مرسي قد أثار القلق في الغرب بقرار حضور قمة عدم الانحياز في طهرانباعتبار ذلك تحولا في مسار سياسة البلاد الخارجية, الإ أنه استخدم كلمته التى ألقاها لدعوة نظام الأسد في سوريا، الحليف الأقرب لايران ، للرحيل ودعم الثورة السورية , وهو نفس الخط الذى يتبناه أغلب المجتمع العربى والدولى . وأشارت الصحيفة إلى أن دعم مرسى للمعارضة في سوريا ليس أمرا مفاجئا , حيث أن مصر الآن يتولى قيادتها زعيم من جماعة الإخوان المسلمين التى هى العدو الاشرس لنظام الأسد، ولكن أعتبرت الصحيفة خطابه بانه كان أقوى مما يلزم . نادي الكبار أشارت قناة "فرانس 24" الإخبارية الفرنسية إلى أن نجم الرئيس محمد مرسى لمع بسبب خطابه الذي القاه الخميس في قمة عدم الانحياز، موضحة أن مرسي يعد أول رئيس مصري يزور طهران منذ الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 ، وأنه دخل نادي الكبار من خلال هذا الخطاب الجريء الذى القاه أمام ممثلي 120 دولة . وفى سياق متصل أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن خطاب مرسى فى طهران يوضح مدى الفجوة العميقة بين إيران ومصر لإيجاد حل للصراع في سوريا ، كما اشارت الصحيفة إلى أن الرئيس المصري لم يذكر شيئا عن الاضطرابات في البحرين، ربما لتجنب ازعاج المملكة العربية السعودية، التى ساعدت النظام الملكي في البحرين لقمع الانتفاضة .