قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن الحديث الذي ألقاه الرئيس المصري محمد مرسي لم يكمل البسمة على وجه الساسة الإيرانيين، الذين فرحوا بأول زيارة يقوم بها مسئول مصري إلى بلادهم، وذلك منذ القطيعة التي وقعت بين البلدين عام 1979م عقب قيام الثورة الإٍسلامية في إيران، وسقوط نظام الشاه السابق. وأضافت الصحيفة- في مقال للكاتب بيتر بوبهام حمل عنوان "صفعة مرسي تعيد أحمدي نجاد إلى المربع الأول"- أن ابتسامة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد اختفت بعد أن بدأ الرئيس مرسي في إلقاء خطابه، الذي هاجم فيه النظام السوري واصفًا إياه بالقمعي. وتابعت الإندبندنت: على الرغم من دعم الرئيس المصري لموقف إيران في الحصول على الطاقة النووية السلمية، فإن القائد المصري المعتدل والقادم من القاهرة، أكد للجميع أنه صاحب شخصية مستقلة، عندما أكد أن الحرب الدائرة في سوريا تعتبر واحدة من الثورات الشعبية العربية التى اندلعت في تونس ومصر وليبيا واليمن. وقال بوبهام: إن الخطاب الذي ألقاه مرسي في طهران زاد من عزلة الرئيس السوري بشار الأسد وعدم شرعيته، وهو النظام الذي لا يتوانى في قتل أبناء شعبه. وعن الاستعدادات التي بذلتها طهران للقمة قال الكاتب: إن طهران لم تدخر مالًا أو جهدًا لكي تجعل من افتتاح أعمال الدورة 16 لحركة عدم الانحياز حدثًا استثنائيًّا، حيث قامت بتشييد قاعة فخمة جديدة في أحد أحياء طهران الراقية، وتزيين الطرق المؤدية إليها بدءًا من المطار، هذا بالإضافة إلى رصدها أسطولًا يتكون من 200 سيارة من نوع مرسيدس بنز لتنقلات الوفود الزائرة، وتم شراؤها خصيصًا للقمة.