أفتقد الدكتور محمد البرادعي الذي عرفته قبل الثورة، والمطالب السبعة والتكاتف الوطني وظهور شخص متوافق عليه عف اللسان منصف يجمع المعارضة بما فيها الإخوان. حملات جمع التوقيعات على المطالب والأمل في التغيير الكامل للنظام! تمنيته رئيسا انتقاليا للوطن، سأظل أذكر الفضل له، ولن أبخسه حقه .. ولكني لا أجده الآن كما تمنيته وافتقدته كثيرا حيث توقعت وجوده وتصدمني الكثير من تدويناته! ***** قابلت تلامذته (الرائعين) في جمعة الغضب، من الطبيعي أن يكونوا هناك! فهم تلاميذ الشيخ حازم أبو اسماعيل، عرفته قديماً من خلالهم، لم يكن يوما مداهناً للنظام وكان يفهم التدين على أنه جهر بالحق عند سلطان جائر. كان مربيا حلو الحديث قريبا من الشباب، يجهر برأيه قبل الثورة، ويتحدث كثيرا في الواقع السياسي، وبعد الثورة لم نجده يوما إلا في صف الثورة، وحرك الكثير من المياه الراكدة في التيار السلفي! لن أبخسه حقه ولن أنسي جهده وسأظل أحترمه، لم أتمناه رئيساً للوطن في هذا الوقت، لم أجده موفقا في معركة جنسية والدته، وغضبت منه بشدة في أحداث العباسية، لم يبذل الجهد المطلوب في مساعدة من قبض عليهم في الأحداث وكان معظمهم هناك من أجله! ***** هل من الصعب أن ننتقد الأشخاص وتصرفاتهم .. وفي نفس الوقت نمدح الطيب من أفعالهم، ولا ننسى الفضل لهم، ولا نبخس حقوقهم بلا غلو ولا تقديس .. فهم بشر وأنت بشر، أنت تخطئ وأنا أخطئ، ولا يمنع هذا وجود خير فينا، هكذا علمنا الإسلام!