مبارك بلا حياة.. لكنه ما زال قاتلا. تعلَّم قتلنا ببيروقراطية مدهشة. يقتلنا بالقانون. لكنه هذه المرة كان الضحية لينقذ بارونات دولته الأمنية لتعيش وتنمو فى غير أرضها لتعود إلى حياة لم تعد كما كانت لتنهى ثورة لم تزل روح غضبها فى الميادين. الروح الثقيلة لمبارك تتبدى إذن من خلف قضبان الزنزانة، ومن حكايات الحاشية التى تشاهد الرئيس المنفوخ بسلطته المزهوّ بما لا شىء تحته، تشاهده فى استعراضات النهاية. دفع مبارك ثمن دولته الأمنية للمرة الثانية. وما زال سيدفع كلما أصرّت الدولة الأمنية على البقاء. الدولة الأمنية لا بد أن تأكل المومياء.. لتعود إلى الحياة. http://tahrirnews.com/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%AA%D8%A3%D9%83%D9%84-%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%83-%D9%88%D8%AA%D8%B9%D9%88%D8%AF-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85%D9%87%D8%9F/