كشف الدكتور يونس مخيون، عضو مجلس الشعب عن حزب النور أن الدعوة السلفية اتفت مع جماعة الإخوان المسلمين على عدد من الخطوط العريضة الخاصة بالأوضاع السياسية في المرحلة القادمة، على رأسها اختيار رئيس وزراء "تكنوقراط" من خارج الجماعة ويحظى بإجماع وطني. جاء ذلك بعد الاجتماع المشترك، الذى جمع مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، بمجلس إدارة الدعوة السلفية، مساء يوم الجمعة، وتمت خلاله مناقشة مستقبل رئاسة الجمهورية، والحكومة الجديدة فى حال فوز الدكتور محمد مرسى، بالرئاسة على حساب الفريق شفيق فى جولة الإعادة. وكشف الدكتور يونس مخيون، عضو مجلس الشعب عن حزب النور، وأحد الحاضرين للاجتماع، أن الاجتماع كان إيجابيًا، وأن الدعوة السلفية عرضت على جماعة الإخوان أن تكون الحكومة الجديدة ائتلافية، وممثلة لجميع الاحزاب، وأن يكون رئيس الوزراء الجديد "تكنوقراط"، بحيث يكون بعيدا تماما عن ميوله الحزبية، وألا يكون تابعا من الأساس لأى حزب سياسى. وأضاف مخيون: "هذا المطلب وافقت عليه جماعة الإخوان، كما عرضت الدعوة السلفية عليهم أن تكون الرئاسة مؤسسة، وليست تابعة لشخص بعينه، وهذا ما تعهدت به الجماعة، ممثلة فى الشخصيات التى حضرت ممثلة عنها خلال الاجتماع". وتابع مخيون: "حصلنا على تطمينات خلال الاجتماع، بأن يكون ولاء الدكتور محمد مرسى للشعب، وليس لفئة بعينها"، وقال إن الدعوة السلفية تحدثت مع ممثلى مكتب الإرشاد حول دعم الإخوان لحزب النور فى الدعاية لمرسى خلال جولة الإعادة، فضلا عن الدعاية الخاصة التى سيقوم بها حزب النور، ممثلا فى أعضائه ونوابه. ونفى مخيون أن تكون الدعوة السلفية قد عرضت خلال الاجتماع أى مطالب شخصية خاصة بهم، أو بحزب النور، فى حال فوز الدكتور مرسى بمنصب الرئيس. وحول الاتفاق الذى انتهى إليه الطرفان بشأن الحكومة الجديدة، قال مخيون: "اتفقنا على أن تكون حصص الأحزاب فى الوزارات، على قدر تمثيلهم فى البرلمان". وبشأن مطالب بعض الأحزاب والقوى السياسية بحل جماعة الإخوان، واستقالة مرسى من الجماعة، مقابل تأييدهم له فى جولة الإعادة، وما إذا تمت مناقشة هذا المطلب خلال الاجتماع من عدمه، قال مخيون: "لم نطرح هذا الكلام فى اجتماع الليلة، لأنه بمثابة ابتزاز سياسى غير مقبول، كما أن هذه المطالب غير أخلاقية من جانب من عرضوها". وحول ما إذا تم الاتفاق على تصدر حزب النور لمشهد الدعاية للدكتور مرسى بدلا من الإخوان بعد تراجع شعبيتهم فى الشارع خلال الفترة الأخيرة، قال مخيون: "الإخوان لهم عيوب، ونحن متفقون على ذلك، لكن دورنا يقتصر على أن نوضح للناس خطورة عودة النظام السابق، بانتخاب شفيق رئيسا، لكننا لم نطرح عليهم أن يتصدر حزب النور مشهد الدعاية لمرسى". وتكون وفد مجلس إدارة الدعوة السلفية من الدكتور ياسر برهامى، والدكتور يونس مخيون والدكتور بسام الزرقاء والشيخ جلال مره، بينما تكون وفد مكتب الإرشاد من المهندس خيرت الشاطر والدكتور محمود غزلان والدكتور عصام الحداد.