إن من بين المرشحين من يبنى دعايته على وعود بالأمن والاستقرار، على غرار ما كان قائما أيام المخلوع، وهنا مكمن العته والسذاجة، ذلك أن العشرين مليونا من المصريين الذين خرجوا إلى الميادين والشوارع لإسقاط نظام مبارك ليسوا مستعدين لأن يعودوا من الرحلة إلى التغيير الشامل بخفى مبارك، اللذين لا يقلان تواضعا عن خفى حنين. والذى لا يدركه أشباه مبارك أن الرهان على غياب وعى الجماهير، وتآكل ضمائرها، كان فيه مقتل المخلوع وسقوطه إثر 18 يوما فقط من الاعتصام والهتاف، ولا أظن أن أحدا من المصريين سيخون ضميره السليم، ويرضى من الثورة بالإياب إلى ما كان قبلها. http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=13052012&id=2cfe49b0-79a9-469b-8b14-7e2907e109cf